تركيا ترد على الإمارات: نرغب في حل أزمة سوريا

الخميس 31 أغسطس 2017 08:08 ص

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، «حسين مفتي أوغلو»، إن سياسة بلاده حيال الأزمة السورية منذ بدايتها واضحة، وترمي للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعب المشروعة.

جاء ذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد آل نهيان»، الذي وصف سياسات تركيا وإيران في المنطقة بـ«الاستعمارية، والتي تمنع التوصل إلى حل في سوريا».

وشدد «مفتي أوغلو» على رغبة بلاده في إنهاء الأزمة في سوريا وفق المبادئ المذكورة بأسرع وقت، باعتبارها دولة جارة، وتركيا على رأس الدول الأكثر تأثرا من النزاع فيها.

وأضاف أن تركيا ترغب في بقاء سوريا دولة معتبرة وذات سيادة، عضو في المجتمع الدولي.

ونوه «مفتي أوغلو» بأن تركيا لا يمكنها التهاون حيال الأطراف التي تستهدف أمنها القومي، من خلال محاولات خلق أمر واقع؛ بدعوى مكافحة الإرهاب.

وأردف قائلا: «تركيا تؤمن بضرورة البحث عن المسؤول عن الدمار في سوريا في العناوين الحقيقية، وبضرورة عدم التنازل عن الموقف الأخلاقي والمنسجم المتحتم على ذلك».

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الخارجية الإماراتي «محض أوهام»، وقالت إن «ما تفعله الإمارات يتجاوز قدراتها ويتسبب في مشكلات عديدة في الإقليم؛ منها مشاركتها في الحرب على اليمن، وتدخلها في ليبيا وتحريض أطراف إقليمية لمحاصرة دول ثانية».

وأكد وزير الخارجية الإماراتي في تصريحاته الثلاثاء على أهمية وجود «حل سياسي» للأزمة السورية.

وأضاف: «لكن جزءا أيضا من الحل هو خروج أطراف تحاول أن تقلل من هيبة وسيادة الدولة السورية، وهنا أتحدث بصراحة ووضوح عن كل من إيران وتركيا».

وتابع: «إذا استمرت إيران وتركيا في نفس الأسلوب والنظرة التاريخية أو الاستعمارية أو التنافسية بينهما في شؤون وقضايا عربية سنستمر في هذا الوضع.. إذا كان اليوم في سوريا فغدا في بلد آخر».

وتعارض الإمارات، المتحالفة مع السعودية، رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وإيران الداعمة له، وتشعر بالقلق من تركيا، التي تدعم ثورات الربيع العربي، وجماعات الإسلام السياسي، التي أوصلتها تلك الثورات إلى الحكم في أكثر من بلد عربي، قبل أن يطاح بها أو يتم إقصاؤهما بمخططات تؤكد مصادر عدة وجود دور لأبوظبي فيها.

وزاد التوتر في الفترة الأخيرة بين الإمارات وتركيا مع وقوف الثانية إلى جانب قطر في مواجهة حصار قادته أبوظبي والرياض على الدوحة، ومع اتهامات من جهات تركية للإمارات بلعب دور في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها أنقرة وإسطنبول في يوليو/تموز 2016.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا إيران الإمارات