تساءلت المذيعة في قناة «الجزيرة» الفضائية، «غادة عويس»، ساخرة عن دور العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في إنقاذ المسلمين الروهينغا في إقليم أراكان بدولة ميانمار من المجازر التي يتعرضون لها، خاصة بعد إعلان المملكة عن دور ملكها في حل أزمة «الأقصى» الأخيرة.

وقالت «عويس» في تدوينة لها عبر «فيسبوك»: «انسوا اليمن! طيب هل يغضب خادم الحرمين للروهينغيا على غرار غضبته للأقصى؟».

وفي يوليو/تموز الماضي، تم ترويج شائعات بشأن مسؤولية الملك «سلمان» عن دفع الاحتلال الإسرائيلي لإزالة بوابات التفتيش الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى.

المذيعة اللبنانية، أضافت في ردها على أحد متابعيها بعد سؤالها عما فعلته هي للمسلمين الروهينغا: «أنا طبعا حزينة جدا على معاناة الروهينغيا وغاضبة لأن العالم يسكت عن هكذا ظلم! إنما أنا مواطنة لبنانية وصحفية أعمل في الجزيرة في قطر ولست خادمة الحرمين الشريفين ولست ملكة السعودية ولا أملك نفطا ولا ثروات ولا جيشا».

وأعلن المجلس الروهينغي الأوروبي، الإثنين، مقتل ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم، في الأيام الثلاثة الأخيرة، في هجمات للجيش الميانماري بإقليم أراكان، حسب تصريح للمتحدثة باسم المجلس، «أنيتا ستشوغ».

وأضافت «ستشوغ» أن هجمات الجيش تسببت أيضا في تشريد أكثر من 100 ألف مسلم، استنادا إلى المعلومات التي حصل عليها المجلس من نشطاء ومصادر محلية بالمنطقة.

وأوضحت أن نحو ألفي شخص عالقون على الحدود الميانمارية البنغالية، لافتة أن حكومة البلد الأخير أغلقت حدودها.

ووفق «ستشوغ»، فإن المجازر التي ارتكبها الجيش، في الأيام الأخيرة، بحق مسلمي أراكان، تفوق بكثير نظيرتها التي وقعت في 2012 وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت أن قرية «ساوغبارا» التابعة لمدينة راثيدوانغ وحدها شهدت، الأحد الماضي، مقتل ما بين 900 إلى 1000 مسلم، وأن طفلا واحدا فقط نجا من المجزرة.

كما أشارت إلى أن حياة مئات الأشخاص عرضة للخطر في قريتي «أناوكبين» و«نياونغبينغي»، واللتين يحاصرهما سكان محليون من البوذيين، في ظل «تجاهل» الحكومة نداءات الاستغاثة من قبل أهالي القريتين.

ودعت المتحدثة إلى ضرورة التحرك السريع للمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، لـ«وقف المجازر في أراكان».