بالأرقام.. إمكانيات هائلة لـ«ميناء حمد» تحصن قطر في مواجهة الحصار

الثلاثاء 5 سبتمبر 2017 08:09 ص

افتتحت قطر رسميا، الثلاثاء، «ميناء حمد»، في مرحلته الأولى، الذي تشير الأرقام وتصريحات المسؤولين القطريين إلى أنه سيصبح مركزا إقليميا للنقل، وسيعزز من قدرة البلاد على مواجهة الحصار.

وحسب تقرير لقناة «الجزيرة» القطرية، تابعه مراسل «الخليج الجديد»، يقع الميناء على بعد 40 كم جنوبي العاصمة الدوحة، وتبلغ تكلفة إنشاء مرحلته الأولى 7.4 مليار دولار.

ويمتد الميناء على مساحة شاسعة تتجاوز 28 كم مربع، وله حوض بحري ضخم طولة 4 كم وعرضه 700م وعمقه 18م، وهذه المقاييس تجعله قادرا على استقبال أكبر سفن الشحن في العالم.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء حاليا مليون حاوية سنويا، ترتفع إلى 7.5 مليون حاوية عند اكتمال جميع مراحلة.

ويضم الميناء محطة لاستقبال البضائع العامة بطاقة استيعابية تبلع 1.7 مليون طن سنويا، ومحطة أخرى لاستقبال الحبوب بطاقة مليون طن سنويا، ومحطة ثالثة لاستقبال السيارات بطاقة تبلغ 500 ألف سيارة سنويا.

وهناك محطات أخرى لاستقبال المواشي، فضلا عن العديد من محطات الدعم والاسناد.

ولهذا الميناء محطة للتفتيش الجمركي بطاقة تصل إلى 5600 حاوية كل يوم؛ ما يساهم في تسريع الإجراءات الجمركية.

والميناء مزود، أيضا، بـ12 رافعة من الحجم الكبير أي التي تنقل الحاويات من السفن إلى الرصيف مباشرة، وكل رافعة منها تستطيع حمل 80 طنا أو حاويتن معا، فضلا عن العديد من الرافعات الجسرية والمتحركة الأخرى.

وسيوفر هذا الميناء العديد من فرص العمل، ويمثل رافدا مهما للقطاع الخاص في قطر، وقد تم إنشاء منطقة اقتصادية متاخمة له في إطار سعي البلاد لزيادة صادراتها غير النفطية وإنشاء صناعات تحويلية، ومن المقرر أن تتم المرحلة الثانية من إنشائه بين عامي 2020 و2021.

هذه الإمكانيات الضخمة إضافة إلى الموقع المميز للمياء تجعله من أكبر لمواني في منطقة الشرق الأوسط، وأحد أكبر مشاريع البنى التحتية في قطر، فيما يرجح مراقبون أن يستحوذ هذا الميناء على 35% ممن تجارة الشرق الأوسط خلال العام المقبل، وأن يوفر أكثر من 200% من احتياجات السوق المحلية.

ومنذ أن قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر في يونيو/حزيران، وحاولت فرض حصار بري وبحري وجوي عليها، يستقبل «ميناء حمد» (قبل افتتاحه رسميا اليوم) كميات كبيرة من الأغذية ومواد البناء لمشروعات إنشاءات من بينها استادات لبطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 التي ستستضيفها قطر.

وأثار حصار قطر مخاوف من أن تلك المشروعات قد تتأجل إذا تعطلت الإمدادات من الشرق الأقصى وجنوب آسيا.

لكن مسؤولين قطريين قالوا اليوم إن «ميناء حمد» سيمكن قطر من تفادي العقوبات من خلال استيراد السلع مباشرة من دول مثل الصين وسلطنة عمان، بدلا من مرورها عبر ميناء رئيسي لإعادة التصدير في دبي.

وقال وزير المواصلات والاتصالات القطري «جاسم بن سيف السليطي»، في حفل افتتاح الميناء، إننا «أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك مدى المرونة والتماسك اللذين نتحلى بهما في مواجهة المحن دون التنازل عن قيمنا وتقاليدنا وطموحاتنا. ويحق لنا اليوم أن نرفع رؤوسنا عالية كوننا ندرك قدر الصعوبات التي اجتزناها وجسامة التحديات التي تخطيناها وانتصرنا عليها بما يشكل زادا ثرينا لنا في المستقبل».

وأطلقت الألعاب النارية فوق الميناء اليوم، وألقى مسؤولون كلمات تمتدح أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» (37 عاما)، وصموده في وجه الحصار.

ومنذ بدء الأزمة الخليجية، عززت قطر خطوط النقل البحري إلى الهند وسلطنة عمان وتركيا وباكستان، وأعلنت عن خطط لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنحو 30 بالمئة في محاولة واضحة لتهيئة نفسها لمزيد من الاستقلال الاقتصادي في الأجل الطويل.

  كلمات مفتاحية

قطر ميناء حمد الأزمة الخليجية

أمير قطر يفتتح «ميناء حمد» أكبر موانئ الشرق الأوسط

قطر وعمان توقعان مذكرة تفاهم لتطوير خدمات الشحن البحري