كتلة «بدر» تطالب بحظر استفتاء «كردستان العراق» خارج الإقليم

الأربعاء 6 سبتمبر 2017 07:09 ص

حذرت كتلة «بدر» النيابية، في العراق، أمس الثلاثاء، من إجراء استفتاء انفصال كردستان العراق خارج حدود الإقليم، وطالبت بتحرك القوات الأمنية في المناطق التي تقع خارج حدود الإقليم لمنع إجراء الاستفتاء فيها.

وقال عضو الكتلة النائب «حنين القدو» في بيان صحفي، إن «القوات الأمنية لا بد أن تتحرك إلى كل المناطق التي تقع خارج حدود إقليم كردستان لمنع إجراء الاستفتاء».

وأضاف البيان أن «إجراء الاستفتاء في تلك المناطق سيعطي تبريرا للأكراد، بضمها ولو بالقوة»، مشددا على ضرورة «إعطاء موضوع منع إجراء الاستفتاء في المناطق الواقعة خارج حدود الإقليم أهمية قصوى».

وكانت مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان أعلنت، أول أمس الإثنين، أن استفتاء الاستقلال سيجرى في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة في محافظة نينوى.

وقال المتحدث باسم المفوضية، «شيروان زرار»، في مؤتمر صحفي عقده في أربيل، إن «المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة في نينوى سيجرى فيها الاستفتاء، وقد خاطبونا رسميا ونحن بدورنا أجبناهم». وأكد «زرار» إتمام الاستعدادات اللازمة لمشاركة محافظة كركوك، المتنازع عليها مع الحكومة العراقية، للمشاركة في الاستفتاء، داعيا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق والمراقبين الدوليين والمنظمات المدنية إلى «الإسراع بتسجيل أسماء مراقبيها»، مبينا أن «القوائم ستغلق مع انطلاق الحملة الدعائية للاستفتاء».

تأجيل الاستفتاء

في السياق ذاته، لم يتمكن حزب «الاتحاد الوطني» الكردستاني من إقناع حركة «التغيير» للعدول عن مطالباتها بتأجيل الاستفتاء المقرر إجراؤه في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، لاستقلال إقليم كردستان عن العراق.

وانتهى الاجتماع بين رئاستي «الاتحاد الوطني» الكردستاني، وحركة «التغيير»، الذي عقد أمس الثلاثاء، في السليمانية من دون التوصل إلى أي اتفاق يذكر.

وحسب معلومات صحفية أوردتها «شفق نيوز»، فإن «الحركة رفضت أيضا تفعيل البرلمان بالصيغة التي دعا إليها الحزبان الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني».

ويعد الاجتماع الذي عقد أمس، وهو آخر اجتماع بين الجانبين قبل الاستفتاء، بحسب مصادر سياسية مطلعة. وسبق لحركة «التغيير» و«الجماعة الإسلامية» أن عقدت ،أول أمس الإثنين، اجتماعا برئاسة منسق الحركة «عمر سيد علي»، وأمير الجماعة «على بابير»، وأصدرا بلاغا رسميا دعوا فيه إلى تأجيل الاستفتاء لموعد آخر.

حملات دعائية

ويأتي ذلك في وقت انطلقت الحملات الدعائية لاستفتاء كردستان العراق بشكل رسمي.

وحسب موقع NRT، فإن «الحملة الرسمية للاستفتاء، انطلقت بمشاركة جمع من المواطنين قرب القلعة التاريخية وسط أربيل، ومن المقرر أن تستمر حملات الدعاية للعملية، حتى 22 سبتمبر/أيلول الجاري، بناء على قرار مفوضية انتخابات الإقليم».

وحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في إقليم كردستان، فإن 5 ملايين ونصف المليون شخص يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في استفتاء الاستقلال المقرر إجراؤه في الإقليم وكركوك ومناطق في محافظة نينوى.

يذكر أن مسؤولين طالبوا بأن يشمل الاستفتاء المناطق المتنازع عليها فقط، لمعرفة رغبة أبنائها بالانفصال.

والمناطق المتنازع عليها هي مجموعة من الأقضية والنواحي المحددة ومذكور ضمن المادة 140 من الدستور العراقي ومن بينها محافظة كركوك (شمال)، وتقع هذه المناطق بمحاذاة الجزء الواقع تحت سيطرة حكومة إقليم كردستان العراق.

من جهتها، قالت «الأمم المتحدة» إنها لن «تشارك بأي طريقة أو بأي شكل» في العملية المتعلقة بإجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان.

ويتمتع إقليم كردستان -المكون من 3 محافظات في شمال العراق- بحكم ذاتي منذ العام 1991.

وتسيطر القوات الكردية حاليا على مساحة تزيد على تلك التي أقيم عليها إقليم «كردستان العراق» بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وترفض بغداد منذ أمد بعيد فكرة استقلال أكراد العراق ويشاركها في ذلك جاراتها الثلاث إيران وتركيا وسوريا. وتخشى هذه الدول من أن يشجع ذلك الأقليات الكردية التي تعيش فيها على المطالبة بالاستقلال.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

استفتاء كردستان العراق العلاقات العراقية التركية الأكراد برازاني دولة كردية انفصال كردستان العراق الغزو الأميركي للعراق