وصف الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، الأربعاء، منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية بـ«المحترمة والمحايدة»، وقال إنها لا تتلقى تمويلا من قطر، وذلك إثر تقريرها الموسع عن التعذيب في مصر.

وقال «خاشقجي» في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هيومن رايتس ووتش منظمة محترمة لا تتلقى تمويلا من قطر أو غيرها، تعتمدها كثير من حكومات العالم كمصدر محايد».

وأثارت تغريدة «خاشقجي» تفاعل الكثير من المغردين، وهاجمه بعض المعلقين السعوديين وذهب أحدهم إلى القول إنه «لا يمثل السعوديين».

وأمس الأربعاء، قالت «هيومن رايتس ووتش» في تقرير صدر في 44 صفحة، إن ضباط وعناصر الشرطة و«قطاع الأمن الوطني» في مصر، في عهد الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، يعذبون المعتقلين السياسيين بشكل روتيني بأساليب تشمل الضرب، والصعق بالكهرباء، ووضعيات مجهدة، وأحيانا الاغتصاب. (طالع المزيد)

غير أن وزارة الخارجية المصرية، انتقدت المنظمة واصفة إياها بـ«المسيسة والمروجة للشائعات».

وكانت السلطات السعودية قد أوقفت «خاشقجي» 9 أشهر عن الكتابة على خلفية تصريحات قيل إنها تسيء لعلاقات المملكة مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

غير أنه عاد للظهور الإعلامي والتغريد قبل أيام، وقال في تصريحات متلفزة إن من منعه من الكتابة هو من سمح له مجددا، مشيرا إلى أنه لم يكن يوما ولا يريد أن يكون في موقف عدائي مع دولته.

ووصف «خاشقجي» إقدام السلطات السعودية على السماح له بالعودة بأنه «إعادة للأمور إلى طبيعتها».

وكان «خاشقجي» كشف عن اختياره الرحيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الأجواء المحتقنة في منطقة الخليج ورغبته في العودة للكتابة، نافيا الشائعات التي يروجها البعض حول تحوله إلى معارض للنظام السعودي.