مشروع إماراتي للسيطرة على أكبر الموانئ حول العالم

الخميس 7 سبتمبر 2017 07:09 ص

قال تقرير ألماني، إن الإمارات تنفذ مشروعا سياسيا خفيا في المنطقة، من خلال الحصول على حق إدارة الموانئ البحرية في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك المناطق المتاخمة للبحر الأحمر والمحيط الهندي.

وأرجع موقع «نيو نيوز»، في نسخته الألمانية، المشروع الإماراتي الطموح إلى محاولات أبوظبي تعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي حول العالم.

وتدير الإمارات مجموعة كبيرة من الموانئ حول العالم من الصين في الشرق مرورًا بموانئ في أوروبا وآسيا، وانتهاءً بموانئ في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية؛ بما يقارب 70 ميناء من أهم وأكبر وأفضل الموانئ في العالم، بما في ذلك أكبر ميناء في إفريقيا، وهو ميناء الجزائر، مع الحصول على عوائد ربحية هائلة جراء ذلك، وفق التقرير.

وفسّر التقرير، سعي الإمارات للحصول على أهم وأكبر موانئ العالم في الشرق الأوسط وأفريقيا، بأنها تهدف إلى توسيع نفوذها الاقتصادي والسيطرة على المنطقة بأكملها من خلال المال.

يؤكد ذلك المسعى، الدور الإماراتي في المحافظات الجنوبية من اليمن وساحل البحر الأحمر والمحيط الهندي، حيث تشير المعلومات إلى سيطرة دولة الإمارات على مديرية أذان في محافظة «شبوة» شرقي اليمن، كما وضعت أيديها على حقول الغاز وخطوط الأنابيب التي تمر عبر ميناء «بلهاف» المخصص لتصدير النفط والغاز.

وتظهر صور التقطتها أقمار صناعية أمريكية، توسع دولة الإمارات في القرن الإفريقي، مما يعطيها السيطرة على خليج عدن وشرق أفريقيا على المدى الطويل.

كما أنشأت «أبو ظبي» قاعدة عسكرية شمال ميناء عصب في إريتريا، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية مركزًا إريتريًا سابقًا للروابط الجوية حول «با فول» لقاعدة عسكرية تابعة للإمارات العربية المتحدة.

ومن المقرر أن تقوم «أبو ظبي» ببناء منشأة بحرية لتحل محل ميناء «عصب» الذي نوهت لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في إريتريا، أنه سيتم تأجيره من قبل الإمارات والسعودية لثلاثة عقود بقيمة نصف مليار دولار.

ويمكن رؤية أهمية القرن الأفريقي لدول الخليج بمجرد النظر إلى الخريطة، حيث يقع ساحل البحر الأحمر على بعد 30 كيلومترًا من اليمن في مضيق باب المندب، وهو مكان مهم لرحلات ناقلات النفط من الخليج إلى أوروبا.

وفي مايو/أيار 2016، فازت موانئ دبي العالمية بعقد مدته 30 عاما لإدارة ميناء «بربرة» وتوسيعه ليصبح مركزا إقليميا للخدمات اللوجستية. وقيل إن دولة الإمارات أيضا تسعى إلى الوصول إلى ميناء «بربرة» كمهبط للطائرات لدعم عملياتها في اليمن، ويمكن أن توفر الصومال ذلك مقابل حزمة المساعدات المالية و التدريب العسكري.

وتحاول القوات الإماراتية في اليمن، السيطرة على ميناء الحديدة (226 كلم جنوب غرب صنعاء) على البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب الممر المائي الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 4 ملايين برميل نفط يوميا.

وإضافة إلى محاولات السيطرة على الموانئ الهامة، تشيد الإمارات مرافق عسكرية في جزيرة «بريم» بالقرب من مضيق باب المندب نفسه، وهناك خطط لإقامة قاعدة في بربرة، في صوماليلاند (أرض الصومال). ومن شأن هذه المواقف مجتمعة أن تمنح الإمارات ثلاث قواعد عسكرية كاملة في مضيق باب المندب أو بالقرب منه، مع توفير إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر وخليج عدن. 

  كلمات مفتاحية

الإمارات موانئ دبي العالمية الموانئ البحرية ميناء عصب ميناء عدن

الرئاسة اليمنية تنفي تأجير ميناء عدن وجزيرتين للإمارات

مصر تختار «موانئ دبي» لتطوير ميناء غرب بورسعيد