«أردوغان»: تواصلت مع 20 زعيما بالعالم لإنهاء مأساة الروهينغا

الجمعة 8 سبتمبر 2017 12:09 م

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إنه أجرى اتصالات هاتفية مع أكثر من 20 زعيما حول العالم لإنهاء المأساة الإنسانية لمسلمي الروهينغا في إقليم أراكان في ميانمار.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك الدولي، اليوم الجمعة، قبيل توجهه إلى كازاخستان في إطار زيارة رسمية، بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية.

وأوضح «أردوغان» أن بلاده تقوم بحراك دبلوماسي متعدد الأطراف بخصوص أحداث إقليم أراكان.

وأشار إلى أنه سيتباحث مع الرئيس الكازاخي «نور سلطان نزارباييف»، العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية.

وأضاف أنه سيشارك في قمة العلوم والتكنولوجيا الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي التي ستستضيفها كازاخستان.

وبيّن أنه سيجري مباحثات مع زعماء الدول والحكومات التي ستشارك في القمة، حول العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية المهمة وعلى رأسها سوريا، والعراق، وفلسطين، وميانمار.

ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده استنفرت كل إمكاناتها في مسألة تقديم المساعدات الإنسانية إلى لاجئي إقليم أراكان في بنغلاديش، إلى جانب إجراء مباحثات دبلوماسية في نفس الوقت حول الموضوع.

وبيّن أن وكالة التعاون والتنسيق التركية «تيكا»، أرسلت ألف طن من المساعدات إلى اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش كمرحلة أولى، وسترسل 10 آلاف طن من المساعدات في المرحلة الثانية.

وأردف أن منظمات المجتمع المدني التركي أيضاً استنفرت كل طاقاتها لمساعدة مسلمي إقليم أراكان.

وأضاف أنه في حال خصصت الحكومة البنغالية منطقة لتركيا على أراضيها، فان بلاده تخطط لإنشاء مخيمات تتوفر فيها الظروف المعيشية، مبيناً أن المخيمات الحالية التي يقطنها الروهينغا لا تصلح للعيش.

وأكد «أردوغان» أنه سيجري مباحثات غير رسمية حول مسلمي إقليم أراكان مع الزعماء المشاركين في القمة، حيث ستكون فرصة لترفع منظمة التعاون الإسلامي صوتها حيال المظالم التي تجري في إقليم أراكان.

وقبل أيام اقترحت تركيا على بنغلاديش فتح حدودها أمام الروهينغا، مقابل تحمّل أنقرة مصاريف هؤلاء اللاجئين، كما بحث الرئيس التركي أزمة الروهينغا مع رئيسة وزراء ميانمار «أونغ سان سوتشي»، ومع زعماء دول أخرى، بينما أجرت الدبلوماسية التركية تحركات واسعة بشأن القضية.

فيما زارت عقيلة الرئيس التركي، «أمينة أردوغان»، أمس الخميس، مخيمات لمسلمي الروهينغا، في بنغلاديش، وقدمت لهم مساعدات إنسانية وتفقدت أحوالهم، ورافقها أيضًا نجلها «بلال أردوغان» ووزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو» وقادة منظمات إغاثية.

ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينغا في أراكان، ما أثار موجة من الإدانات في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما المسلمين.

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا الإبادة، لكن الناشط الحقوقي بأراكان «عمران الأراكاني»، قال إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهينغا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى أول أمس الأربعاء.

فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء الماضي، فرار أكثر من 146 ألف روهينغي من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا أراكان الروهينغا ميانمار أردوغان مساعدات