«ترامب» يؤكد لأمير قطر ضرورة التزام الجميع بمقررات قمة الرياض

الجمعة 8 سبتمبر 2017 02:09 ص

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس «دونالد ترامب» أكد لأمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد»، أهمية الوحدة لمحاربة الإرهاب، وضرورة تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض، وذلك بعد أن عرض، الخميس، الوساطة لحل الأزمة الخليجية.

وأضاف البيت الأبيض، عبر بيان، أنه خلال اتصال هاتفي، الخميس، مع أمير قطر «ركز الرئيس على أهمية تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض للحفاظ على الوحدة وهزيمة الإرهاب في الوقت نفسه ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف».

ولفت إلى أن الزعيمان بحثا أيضا استمرار التهديد الذي تمثله إيران على استقرار المنطقة، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

كان «ترامب» أعلن، الخميس، استعداده للوساطة في حل الأزمة الخليجية، معربا عن اعتقاده في إمكان التوصل إلى اتفاق سريعا.

وقال في مؤتمر صحفي مع أمير الكويت، «صباح الأحمد الجابر الصباح»، في واشنطن: «إذا تسنت لي المساعدة في التوسط بين قطر والإمارات والسعودية على الأخص فإنني سأكون مستعدا لفعل ذلك وأعتقد أنه سيكون لديكم اتفاق على نحو سريع للغاية».

بينما قال أمير الكويت إنه تلقى جوابا قطريا يؤكد الاستعداد لبحث المطالب الـ13 التي طرحتها دول الحصار، مضيفا: «البنود الـ13 ليست مقبولة جميعا، والحل في الجلوس مع بعضنا، والاستماع للنقاط التي تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين».

وتابع: «أنا متأكد أن قسما كبيرا منها سيحل، والقسم الآخر قد يكون نحن لا نقبله، لكن أملنا كبير جدا في أن نتمكن، عبر مساعدة أصدقائنا في الولايات المتحدة، من إرجاع الأمور لنصابها».

ولاحقا، أجرى «ترامب» اتصالا هاتفيا مع أمير قطر.

وجاء ذلك الاتصال، عقب مباحثات هاتفية بين وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» ونظيره القطري «خالد العطية»، الخميس، تناولت «تطورات الأزمة الخليجية».

بينما عقب وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» على تصريحات «ترامب» وأمير الكويت، خلال المؤتمر الصحفي، مجددا رفض الدوحة تنفيذ المطالب الـ13 لدول الحصار، قائلا إنها «تمس السيادة»، وإن الإجراءات ضد قطر يجب التراجع عنها.

وأعرب «آل ثاني»، في تصريحات صحفية، نقلتها فضائية «الجزيرة»، عن أسفه أن يكون الخيار العسكري مطروحا، في إشارة إلى تصريحات أمير الكويت، خلال قمته مع «ترامب».

كان أمير الكويت قال إنه «تم إيقاف أي خطوة عسكرية في الأزمة القطرية»، معربا عن أمله الكبير في أن تساعد الولايات المتحدة في حل الأزمة الخليجية.

بينما ردت الدول الأربع، في بيان لها، فجر الجمعة، مؤكدة أن الحوار حول تنفيذ مطالبها الـ13 يجب ألا تسبقه أي شروط.

وقالت إن تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها «لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي»، و«وضعه لشروط مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول».

وأكد البيان استبعاد الخيار العسكري إذ قال «الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحا بأي حال».

ومنذ يونيو/حزيران الماضي، يقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة التي بدأت عندما قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر.

وتتهم الدول الأربع الدوحة بـ«دعم جماعات إرهابية»، وهو ما تنفيه الدوحة.

وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، قدمت الدول الأربع إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها إغلاق قناة الجزيرة، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، وتسليم المصنفين أنهم إرهابيين ممن يتواجدون على الأراضي القطرية.

ورفضت الدوحة هذه المطالب، واصفة إياها بأنها ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر ترامب تميم بن حمد العلاقات القطرية الأمريكية الأزمة الخليجية