أكدت وزارة الخارجية الكويتية، الجمعة، أن الكويت ستواصل جهود الوساطة من أجل حل الأزمة القطرية وأنها تسعى إلى «التهدئة بدلا من التصعيد»، وذلك في تعليقها على البيان المشترك الذي أصدرته المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بعد تصريحات أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» في واشنطن.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية إن «الكويت، وقد تابعت باهتمام البيان الذي صدر عن الدول الأربع حول الخلاف بين الأشقاء في المنطقة، فإنها تعرب عن تقديرها لما ورد في البيان والذي يعكس حرص الأشقاء على وضع حد لذلك الخلاف وما عبروا عنه من تقدير لما تقوم به الكويت من جهود في هذا الصدد»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وأضاف المصدر أن الكويت «تؤكد على موقفها المبدئي حيال ذلك الخلاف والذي سبق وأن عبرت عنه منذ البداية والهادف إلى التهدئة بدلا من التصعيد وإلى الحوار البناء بدلا من القطيعة". وتابع بالقول إن "الكويت ستواصل مساعيها الخيرة لرأب الصدع يحدوها الأمل والتفاؤل بالوصول إلى نهاية سريعة لذلك الخلاف المؤسف».
وأكد المصدر أن «ما تحقق لجهود الكويت من نجاح في التهدئة وعدم التصعيد بكل ما ينطوي عليه من مخاطر جاء نتيجة لتفهم الأشقاء لخطورة استمرار ذلك الخلاف وانعكاساته المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة وعلى مستقبل مسيرة مجلس التعاون وتأكيد استمرار حرصهم على اللجوء إلى الحوار».
وكانت الدول الأربع أعلنت، في بيان، بعد تصريحات أمير الكويت في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عن الأزمة الجارية، أنها «تقدر وساطة أمير دولة الكويت الشقيقة، وجهوده المشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب، وما أعلنه عن استعداد قطر الاعتراف بالمطالب الثلاث عشرة والاستعداد للتفاوض حولها، وتؤكد أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب ألا يسبقه أي شروط».
وأضاف البيان أن «الدول الأربع تأسف على ما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري، إذ تشدد أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب».
واعتبرت الدول الأربع أن «تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي.
وقالت إن وضعه لشروط مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب ووقف التدخل في الشأن الداخلي للدول».
