السلطات التونسية تطرد ابن عم ملك المغرب بسبب «الربيع العربي»

السبت 9 سبتمبر 2017 09:09 ص

قامت السلطات التونسية، أمس الجمعة، بطرد الأمير «مولاي هشام»، ابن عمّ الملك «محمد السادس»، من أراضيها، وذلك على يد قوات الشرطة، وفق ما تناقلته تقارير إخبارية.

واقتحمت فرقة أمنية تونسية ترتدي زيًّا مدنيًا، حمام السباحة في فندق موفنبيك تونس العاصمة؛ وكان الأمير «مولاي هشام»، ابن عم الملك «محمد السادس»، يقيم فيه، وذلك قبل إلقائه محاضرة حول «الربيع العربي لم يقل كلمته بعد».

ورافقت القوات «مولاي هشام» إلى مركز للشرطة، وفيما بعد قامت السلطات التونسية بترحيل «مولاي هاشم» إلى باريس، وذلك على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، بحسب موقع «le Desk» الفرنسي الذي أكد أن الترحيل تم بناءً على أمر شفهي من جهات عليا.

بعض المصادر القريبة من «مولاي هشام» أشارت إلى أن قرار ترحيله «سياسي»؛ لكن مرافقي «هشام» نفوا وجود خلافات بين السلطات التونسية وبينه، وأكدوا أن علاقات جيدة تربطه بالأسرة الملكية السعودية.

وكان من المفترض أن يدير «مولاي هشام» ندوة، الأحد المقبل، تنظمها جامعة «ستانفورد» حول إدارة التحديات الأمنية في المغرب العربي ومصر واليمن.

وطالب «مولاي هشام» بمنحه القرار الكتابي القاضي بترحيله من تونس، لكن السلطات التونسية رفضت الأمر، مكتفية بإخباره عبر ميكروفون المطار بأنه لم يرتكب أي جنحة في البلاد.

ويعمل الأمير «مولاي هشام»، الذي تسميه الصحافة بـ«الأمير الأحمر»، باحثا بجامعة «هارفاد» الشهيرة، ويقيم في مدينة بوسطن الأمريكية.

يشار إلى أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها الأمير «مولاي هشام» للتضييق على حريته، بعد إشهار خلافه لطريقة تدبير الحكم من طرف الملك «محمد السادس».

وكان «مولاي هشام» قد أعلن مرارا اعتراضه على طريقة ابن عمه الملك في حكم المغرب، كما كان يفعل في أواخر عهد عمه الملك الراحل «الحسن الثاني».

  كلمات مفتاحية

تونس طرد المغرب مولاي هاشم محمد السادس الربيع العربي شرطة زي مدني السعودية أسرة ملكية ستانفورد الحسن الثاني