أول اجتماع لـ«حماس» برئاسة «هنية» في القاهرة

الاثنين 11 سبتمبر 2017 06:09 ص

عقد المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، اجتماعا موسعا له في القاهرة، وذلك في خطوة تحدث لأول مرة منذ وصول «عبد الفتاح السيسي» إلى سدة الحكم في مصر.

ويعد هذا الاجتماع أيضا، هو الأول للحركة، الذي يجمع قيادات غزة والخارج، وبهذا العدد وفي مكان واحد، منذ انتخاب المكتب السياسي الجديد برئاسة «إسماعيل هنية»، في مايو/آيار الماضي.

وكان وفدان من قادة «حماس» وصلا القاهرة، الأول برئاسة «موسى أبو مرزوق» نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، والثاني من قطاع غزة برئاسة «هنية»، الذي من أجله فتحت السلطات المصرية معبر رفح استثنائيا، بحسب ما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط».

ورافق «أبو مرزوق» عدد من قادة «حماس» في الخارج، من بينهم «صلاح العاروري»، حيث وصلوا الى مطار القاهرة قادمين من إسطنبول، بينما رافق «هنية» وفد من الداخل في مقدمتهم مسؤول الحركة في غزة «يحيى السنوار»، ونائبه «خليل الحية»، و«روحي مشتهى»، وآخرون.

وشرع الوفدان، صباح أمس، بعقد أولى اجتماعاتهم مع مسؤولين كبار في جهاز المخابرات المصرية، لاستكمال البحث في أربعة ملفات أساسية، جرى نقاشها خلال زيارة «السنوار» للقاهرة، وتشمل هذه الملفات «الحدود والأمن» و«المصالحة» و«صفقة الأسرى» و«تطوير العلاقات بين الطرفين».

وترجح مصادر خاصة، أن يبدأ وفد «حماس»، بعد اللقاء الأول مع رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء «خالد فوزي»، بعقد لقاءات أخرى مع قيادات مسؤولة في المخابرات المصرية، للحديث عن ملفات تحسين وضع غزة، وتسريع تطبيق التفاهمات التي أبرمت أخيرا بين الطرفين، التي لها علاقة بإمداد غزة بطاقة كهرباء أكبر، وفتح معبر رفح، إضافة إلى مناقشة ملف الأمن على الحدود المشتركة.

بينما نقلت صحيفة «الحياة»، عن مصادر قولها إن وفد «حماس» حضر إلى القاهرة، ليؤكد التزامه بما تم من «تفاهمات» بين الجانبين، ويطلب من مصر الوفاء بتعهداتها.

وأشارت المصادر إلى أن جوهر التفاهم الأمني بين مصر والحركة يتضمن ضبط الحدود ومنع التسلل من وإلى غزة من أي طرف وتبادل المعلومات بما يخدم المصالح المصرية والوضع الأمني في القطاع.

وأكدت مصر للحركة أن التفاهمات معها أمنية وليست سياسية، وبالتالي ليست على حساب السلطة الوطنية الفلسطينية.

وبحسب المصادر، فإن الوفد سيجري مباحثات أيضا مع مصر للقيام بجولة تشمل دولاً عربية وإسلامية قد يكون من بينها قطر وتركيا وإيران.

وسعت «حماس» في الأشهر الماضية، إلى إصلاح العلاقات مع مصر، التي تسيطر على المعبر الحدودي الوحيد مع غزة.

وسبق أن أعلنت «حماس»، أن وفدها الذي توجه إلى القاهرة، مطلع يوليو/تموز الماضي، قد توصل إلى تفاهمات مع مصر، قالت إنها ستخفف من أعباء قطاع غزة.

وبموجب هذه التفاهمات، شرعت «حماس» في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود، وإغلاق كل الأنفاق.

وفي المقابل سمحت مصر لأول مرة، بإدخال كميات من مادة السولار عبر معبر فح، لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وكذلك لمحطات الوقود الخاصة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حماس المكتب السياسي السيسي مصر إسماعيل هنية