55 عالما بارزا يرفضون اعتقال دعاة سعوديين ويطالبون بالإفراج عنهم

الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 06:09 ص

أعلنت 8 هيئات كبرى و55 عالما بارزا من دول مختلفة، رفضهم لحملة الاعتقالات التي تقودها السلطات السعودية ضد عدد من الدعاة، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم، واعتبروا تلك الحملة «نذير شؤم وفساد كبير».

جاء ذلك في بيان مشترك للهيئات والعلماء، تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرته وسائل إعلام، ووقعت عليه: «رابطة أئمة وخطباء العراق»، و«رابطة علماء أهل السنة»، و«رابطة علماء تركستان الشرقية»، و«رابطة علماء الشام»، و«اتحاد علماء مسلمي تركستان الشرقية»، و«هيئة العلماء والدعاة بألمانيا»، و«اتحاد علماء الأزهر بأوروبا»، و«هيئة علماء لبنان».

ومن بين العلماء الموقعين على البيان: «الدكتور جمال عبد الستّار»، و«الدكتور وصفي عاشور أبوزيد»، و«الدكتور أسامة أبوبكر»، و«الدكتور سعيد عيد اللافي»، و«الدكتور سعد العثماني».

وقال البيان إنّ منشورات الدعاة المعتقلين «في صفحاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي كانت تدعو للوحدة ورأب الصدع، وتحقيق الأمن لدول الخليج العربي جميعًا، وهو أساس في ديننا الحنيف».

وأكدوا أنّ «الاعتداء على العلماء بغير حق هو اعتداء على ميراث الأنبياء، وإطفاء لمشاعل النور التي تضيء للأجيال طريقها في وقت تحتاج فيه هذه الأجيال بشدة لمن يأخذ بيدها للنجاة لا سيما في هذا العصر».

ولفت البيان إلى أنّ «اعتقال العلماء بغير حق هو نذير شؤم على من قام به، وهو ليس في صالح أي سلطة، بل هو مؤذن بفساد كبير وشر مستطير، واضطرابات مختلفة، ما أغنى بلاد الحرمين والمنطقة كلها عنها».

وطالب الموقعون على البيان السلطات السعودية بـ«الإفراج الفوري عن كل العلماء الأجلاء، وألا يمسوهم بسوء».

ومنذ يومين، تشن السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة طالت دعاة بارزين أبرزهم: «سلمان العودة» و«عوض القرني»، بالإضافة إلى «يوسف الأحمد»، والشيخ «إبراهيم الفارس»، والدكتور «إبراهيم الناصر»، والشيخ «محمد الهبدان»، والشيخ «غرم البيشي»، والدكتور «محمد بن عبد العزيز الخضيري».

وأوضحت المصادر أن القائمة شملت أيضا الدكتور «فهد السنيدي»، والشاعر البارز «زياد بن حجاب بن نحيت»، نجل رجل الأعمال البارز والشاعر «حجاب بن نحيت المزيني».

ولم يصدر من قبل السلطات السعودية، أي تعليق يؤكد أو ينفي نبأ اعتقال هؤلاء الدعاة والعلماء.

وقالت مصادر لـ«الخليج الجديد» إن حملة الاعتقالات جاءت بناء على رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان» بالإضافة لمدير عام قناة «العربية» الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن». (طالع المزيد)

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب تنصيب «بن سلمان» ملكا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة، بحسب مراقبين (طالع المزيد).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية دعاة علماء اعتقال