«هنية» للمخابرات المصرية: مستعدون للحوار مع «فتح»

الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 08:09 ص

أبدى «إسماعيل هنية» رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، استعداد حركته لعقد جلسات حوار مع حركة «فتح» بالقاهرة.

جاء ذلك، خلال لقاء جمعه وأعضاء الوفد المرافق له من المكتب السياسي للحركة، الإثنين، مع وزير المخابرات المصرية اللواء «خالد فوزي»، بحسب بيان صادر عن «حماس».

ولفت المجتمعون إلى استعدادهم لعقد تلك الجلسات فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه.

كما أشار الوفد إلى استعداد «حماس» لحل اللجنة الإدارية فورا، وتمكين حكومة «الوفاق الوطني» من ممارسة مهامها، وإجراء الانتخابات، على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة، بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس.

وأكد الوفد حرص الحركة على أمن واستقرار مصر، وعدم السماح باستخدام قطاع غزة بأي صورة من الصور للمساس بأمنها.

فيما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن مصادر فلسطينية، لم يسمها، وصفها اللقاء بـ«الإيجابي».

وقالت المصادر إن لقاءات «حماس» مع المسؤولين في المخابرات المصرية، تركزت على قضيتين، هما «المصالحة» ضمن ترتيب وضع القضية الفلسطينية، و«التعاون الأمني».

ولفتت المصادر إلى أن مسؤولي المخابرات المصرية، طلبوا من «حماس» إجراءات إضافية لجهة الاتفاق مع حركة «فتح»، وإجراءات أخرى على الحدود، بما يشمل هدم باقي الأنفاق بين غزة ومصر، لقطع الطريق على تسلل جماعات متشددة من وإلى سيناء.

وبحسب المصادر، فإن هذا الطلب نوقش بشيء من التفصيل، عندما عرضت «حماس» إجراءاتها في غزة من أجل ضمان أمن مصر.

وتطرقت الاجتماعات كذلك إلى وضع قطاع غزة، وكيفية تخفيف الضغط عنه.

وطلبت «حماس» فتح معبر رفح بشكل منتظم ما أمكن، وتزويد القطاع بالوقود والكهرباء، وإقامة تبادل تجاري.

كما طلبت ضغطاً مصرياً على الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» من أجل وقف إجراءاته ضد قطاع غزة.

وتعهدت «حماس» بتعاون أكبر، وشرح «هنية» استراتيجية حركته المتعلقة بالانفتاح على مصر، وضمان أمنها وحدودها، وانفتاح الحركة أيضاً على مصالحة فلسطينية، وتعهد المسؤولون المصريون بالمساعدة على تخفيف الضغوطات عن غزة، لكن من دون فتح دائم لمعبر رفح.

ومن غير المعروف كم سيمضي وفد «حماس» في القاهرة، لكنه سيجري لقاءات عدة مع مسؤولي المخابرات المصرية.

وسعت «حماس» في الأشهر الماضية، إلى إصلاح العلاقات مع مصر، التي تسيطر على المعبر الحدودي الوحيد مع غزة.

وسبق أن أعلنت «حماس»، أن وفدها الذي توجه إلى القاهرة، مطلع يوليو/تموز الماضي، قد توصل إلى تفاهمات مع مصر، قالت إنها ستخفف من أعباء قطاع غزة.

وبموجب هذه التفاهمات، شرعت «حماس» في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود، وإغلاق كل الأنفاق.

وفي المقابل سمحت مصر لأول مرة، بإدخال كميات من مادة السولار عبر معبر فح، لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وكذلك لمحطات الوقود الخاصة.

  كلمات مفتاحية

حماس فلسطين فتح إسماعيل هنية المخابرات المصرية