لقن الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» قاضيا سعوديا درسا في قيمة الحرية والكرامة عندما سخر منه على خلفية قرار وقفه عن الكتابة في صحيفة «الحياة».
إذ علق «خاشقجي» على قرار منعه من الكتابة، قائلا عبر «تويتر»: «الحرية هي تمسكك بما تؤمن به، حتى لو صمت أو كنت في السجن، وتفقدها عندما تقول ما يريده غيرك ولو كنت بقصر منيف».
وردا على هذه التغريدة رد «سعد الوهيبي»، رئيس «مجموعة الوهيبي» التجارية قاضي تسوية منازعات بالمحكمة الدولية، مخاطبا «خاشقجي»: «لا تستعجل يا جيفارا».
ليرد عليه «خاشقجي»، عبر «تويتر»، قائلا: «يستمرئ البعض الانكسار وقلة الحيلة فيسخر ممن يذكره بقيم يخشاها؛ فهذا يسخر (يا جيفارا) وذاك ( يا منديلا) استعادة الكرامة لمن فقدها دهرا صعب!».
المغرد «الليبروفاشي» اتفق مع «خاشقجي» في وجهة نظره قائلا: «فاقد الشيء لا يعطيه؛ فمن لا يعرف الكرامة يراها شيئاً شاذاً ودخيلاً عليه وعلى عقله لأنه لا يستوعبها».
بينما علق المغرد «علي آل سلطان»، قائلاً: «الوطن قبل الكرامة يا اخوان!».
ليرد «خاشقجي»: «أعوذ بالله… من لا يملك كرامة لا يستحق وطنا».
والإثنين، أعلن «خاشقجي»،المقيم في الولايات المتحدة حاليا، إيقاف نشر مقالاته بصحيفة «الحياة» التي وصفها بأنه «بيته الذي سيعود إليه».
وقال عبر «تويتر»: «لن أتوقف عن الكتابة، مرحلة مؤقتة وسأعود للكتابة في الحياة فهي بيتي، أشكرهم وأقدر الظرف الذي اضطرهم لذلك».
ولفت الكاتب السعودي إلى قرار منعه من الكتابة في الحياة اتخذه الناشر الأمير «خالد بن سلطان» بتوصية من نائبه الأمير «فهد بن خالد».
وسرعان ما انتشر في فضاء «تويتر» وسما بعنوان «#ايقاف_جمال_خاشقجي_عن_الكتابه»، ندد فيه النشطاء بممارسات النظام الحاكم في السعودية القمعية ضد أي صوت معارض، فيما رحب أخرون بهذا القرار.
وكان مراقبون اعتبروا أن تغريدات «خاشقجي، االأخيرة، المدافعة عن جماعة «الإخوان المسلمين»، والمنتقدة لحملة الاعتقالات الأخيرة ضد الدعاة في السعودية، أحد أسباب وقفه عن الكتابة في «الحياة».
إذ نشر الكاتب السعودي، الأحد الماضي، تغريدات أكد فيها أن جماعة «الإخوان المسلمين» حركة مجتمعية تشاركية تحترم النظام القائم، مشيراً إلى أن المنتمين لها في السعودية والخليج والمغرب لا يبايعون أحداً حتى من بينهم لأن في عنقهم بيعة لملك أو أمير البلاد، ولا علاقة تنظيمية لهم بأحد خارج الوطن.
كما غرد «خاشقجي» متألماً من قرار اعتقال الشيخين «سلمان العودة» و«عوض القرني»، وقال: «لا أصدق أنه جرى اعتقال الشيخين عوض القرني والعودة. بلادنا ورجالها لا يستحقون ذلك، ولا تعرف أجواء الاعتقال والتخويف. لابد أن هناك سوء فهم».
