تلقت جماهير وعشاق كرة القدم الإيطالية بشكل عام، ونادي يوفنتوس الإيطالي بصفة خاصة، صدمة كبيرة بسقوط الأخير مهزوماً أمام مضيفه برشلونة الإسباني بثلاثية نظيفة دون رد، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات بـ«دوري أبطال أوروبا» موسم 2017/ 2018.

وأثار السقوط المدوي ليوفنتوس أمام برشلونة الكثير من الجدل حول مستقبل كرة القدم الإيطالية، خاصة أنها الخسارة الثالثة وبنتيجة كبيرة أمام أحد ممثلي الكرة الإسبانية.

فقد أطاح «منتخب أسبانيا تحت21 سنة» بنظيره الإيطالي من نصف نهائي «كأس أمم أوروبا» بالفوز عليه بنتيجة 3/1 خلال شهر يونيو الماضي، قبل أن يقسو «المنتخب الإسباني الأول» على «منتخب إيطاليا الأول» ويهزمه بنتيجة 3/0 في بداية الشهر الجاري ضمن تصفيات المونديال.

وخسر المنتخب الإيطالي تفوقه التاريخي أمام نظيره الإسباني، بعدما عادل الأخير عدد مرات الانتصار في المواجهات المباشرة بـ11 فوز لكل منهما و15 تعادل خلال 37 مباراة جمعتهما. 

وتشهد كرة القدم الإيطالية تراجعاً كبيراً أمام نظيرتها الإسبانية التي ظلت متفوقة عليها بشكل كبير حتى عام 2010، نستعرض أسباب ذلك من خلال هذا التقرير:

التقليد الأعمى

نجحت الكرة الإيطالية على مستوى المنتخبات والأندية في تسطير إنجازاتها من خلال الاعتماد على فلسفة تكتيكية خاصة بها تمثلت في الاهتمام بالجوانب الدفاعية في المقام الأول.

وخلال السنوات الأخيرة الماضية بدأت المنتخبات والأندية الإيطالية تنتهج طريقة لعب أخرى هي في الأصل إسبانية من خلال الاعتماد على خطة 4/3/3 والتحول إلى اللعب الهجومي بشكل كبير.

فقر الهجوم

تعاني كرة القدم الإيطالية من فقر شديد على مستوى خط الهجوم، خاصة مركز مركز المهاجم المتأخر وصانع الألعاب المميز وهذا يجعلها غير قادرة تماما على التحكم بنسق اللعب أمام الأندية والمنتخبات المنظمة كالإسبان.

الميركاتو

تسيطر الأندية الإسبانية في السنوات الأخيرة على سوق الانتقالات ليس بالكم ولكنه بالكيف، وذلك من خلال التعاقد مع أبزر وأفضل اللاعبين في العالم على عكس الأندية الإيطالية التي قد تتعاقد مع عدد لاعبين أكبر ولكن أغلبهم من نجوم الصف الثاني. 

القاعدة العريضة

باتت كرة القدم الإسبانية تمتلك قاعدة عريضة من اللاعبين الناشئين والشباب المميزين الذي خضعوا لعملية تدريب وتأسيس على أعلى مستوى، على العكس فإن هذا الجانب في كرة القدم الإيطالية يشهد تراجعاً كبيراً.