«بن سلمان» أهان «الهويريني» الذراع اليمنى لـ«بن نايف» خلال التحقيق معه

الأربعاء 13 سبتمبر 2017 03:09 ص

كشف حساب «كشكول» الشهير على «تويتر» عن خضوع «عبدالعزيز الهويريني» مدير المباحث السعودية الذي عينه الملك «سلمان بن عبدالعزيز» رئيسا لجهاز أمن الدولة بمرتبة وزير لتحقيق مهين من قبل ولي العهد «محمد بن سلمان» شخصيا.

وقال «كشكول» في تغريدات على «تويتر»: «الهويريني رئيس أمن الدولة والمعين من قبل CIA تعرض لتحقيق على يد MBS (محمد بن سلمان) شخصيا وتمت إهانته بقوة أصيب بعدها باكتئاب حاد، اللهم اضرب الظالم بالظالم».

 

 

وأضاف في تغريدة أخرى: «يبدو أن التحقيق والاستجواب كان بقصد إهانته شخصياً لعجز MBS عن تنحيته بسبب حماية الأمريكان له، فأراد الانتقام فقط».

يشار إلى أن «الهويريني» كان اليد اليمنى لولي العهد السعودي المقال «محمد بن نايف»، ولم تتم تنحيته مع غيره من المقربين من «بن نايف»، حتى كشف المغرد الشهير «العهد الجديد» خيانته له، كاشفا تفاصيل الصفقة التي تمت بينه وبين «بن سلمان».

وكشف «العهد الجديد» في تغريدات شهر أغسطس/آب الماضي تفاصيل جديدة حول الإطاحة بـ«بن نايف» قال فيها: «قبيل الانقلاب على بن نايف بأربعة أيام نُقل الهويريني إلى الطوارئ بدعوى إصابته بجلطة قلبية وبقي في المستشفى عدة أيام ومنعت عنه الزيارة».

وأضاف في تغريدة أخرى: «خرج الهويريني من المستشفى بعد الانقلاب بعدة أيام ثم عين رئيسا لجهاز أمن الدولة بمرتبة وزير، مع استمراره مديرا عاما للمباحث العامة».

وأكد «العهد الجديد» أن «القصة تعود إلى قبيل الانقلاب حينما عرض على الهويريني التخلي عن بن نايف والوقوف بصف بن سلمان على أن يحصل على منصب رفيع فوافق مباشرة».

وأوضح أنه «وعلى إثر ذلك ولكي تكتمل فصول قصة الانقلاب ولا يشعر بن نايف بشيء، تمت فبركة قصة دخول الهويريني إلى المستشفى وإصابته بالجلطة القلبية».

وأشار «العهد الجديد» إلى أن «الهويريني كان مدركا بأن الوقوف مع بن نايف لن يكون في مصلحته، وأنه أمام مفترق طرق حرج وفرصة تاريخية، فلذلك قرر ركوب الموج والتخلي عن سيده».

واختتم «العهد الجديد» تغريداته معلقا على ما حدث: «العبرة.. الهويريني كان أحد أكثر الضباط الذين وثق بهم بن نايف وكرمهم، وفي لحظة واحدة تخلى عنه أمام الفرصة والعرض الذي قدمه له بن سلمان، فتأمل».

وكان الملك «سلمان بن عبد العزيز» قد أصدر أوامر ملكية في 20 يوليو/تموز الماضي قضى إحداها بإنشاء جهاز رئاسة أمن الدولة، وقضى أمر ملكي آخر بتعيين «عبدالعزيز بن محمد الهويريني»، رئيسا لأمن الدولة بمرتبة وزير، مع استمراره مديرا عاما للمباحث العامة.

كما تضمن الأمر إعادة هيكلة وزارة الداخلية عبر فصل عدد من أجهزتها وضمها للجهاز الجديد، بحيث يُعنى الجهاز بكل ما يتعلق بأمن الدولة، ويرتبط برئيس مجلس الوزراء.

ويعد «الهويريني» واحدا من أقدم ضباط وزارة الداخلية السعودية، وتولى العديد من المناصب الحساسة في المملكة، وأسندت إليه الكثير من المهام السرية التي أشرف على تنفيذها.

عاصر «الهويريني»، وزير الداخلية الراحل، الأمير «نايف بن عبدالعزيز»، وكان أحد أكثر الضباط الذين وثق بهم، قبل أن يصبح الرجل الأول في عهد نجله وزير الداخلية السابق، الأمير «محمد بن نايف»، حيث عمل معه مديرا للمباحث العامة ولا يزال في ذلك المنصب حتى الآن.

وشارك «بن نايف» خلال تكريمه، في فبراير/ شباط الماضي، وتسليمه ميدالية «جورج تينت» التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب.

وتعرض لمحاولتي اغتيال، على الأقل، خلال فترة عمله في المباحث العامة، الأولى في مطلع العام 2003 عندما تعرضت سيارة كان يستقلها برفقة شقيقه لإطلاق نار كثيف انتهى بمقتل شقيقه ونجاته، والثانية في نهاية العام ذاته، عندما تم تفجير عبوة ناسفة في سيارته الشخصية، لكنه لم يكن بداخل السيارة عند انفجارها.

ويعد جهاز «المباحث العامة» بمثابة جهاز استخبارات داخلية، وتوكل إليه مسؤولية المحافظة على الكيان السياسي والأمني للمملكة، ومكافحة العمليات الإرهابية وعمليات التجسس، كما أنه مسؤول عن متابعة جميع الأنشطة في المملكة، بما في ذلك الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والدينية، ومتابعة التنظيمات الاجتماعية ومطالبها وتطلعاتها وتفاعلاتها معاً، والمحافظة على أمن الدولة في جميع الجوانب، سواء كانت سياسية، أو اقتصادية، أو عقائدية، أو اجتماعية، وفق صحف سعودية.

وتقول تقارير أمنية متخصصة، إن أغلب الملفات الخطيرة التتي تتعلق بأمن المملكة، في يد «الهويريني»، وهو على دراية كاملة بتفاصيلها وأسرارها، الأمر الذي يجعل من التخلي عنه، أو عزله في ذلك التوقيت، قرارا يفتقد الكياسة والحكمة، وقد يسبب للرياض حرجا أمام الإدارة الأمريكية التي لا تريد أن تفقد حلفاءها في المملكة الواحد تلو الآخر.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلت عن مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين، قولهم إنه بعدما نصّب الملك «سلمان» نجله «محمد بن سلمان» وليا للعهد في 21 يونيو/حزيران الماضي، أخضعت السلطات «بن نايف» للإقامة الجبرية ومنعته من السفر، واستبدلت حراسه بآخرين موالين لولي العهد الجديد.

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، قد بعثت برسالة إلى وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، بشأن «محمد بن نايف»، لافتة إلى أن وزارة الخارجية مطالبة بالرد على ما أثير حول مكانه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الهويريني محمد بن نايف محمد بن سلمان