أكد معارضون سوريون أن المقاتلين الأكراد في مدينة كوباني السورية المجاورة للحدود مع تركيا أصبحوا يسيطرون على قرابة 80% من المدينة بعد مواجهات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، والذي قامت حسابات مؤيدة له ببث تسجيلات تهدف إلى نفي تلك المعلومات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة ومقرها لندن، إن «مصادر موثوقة» أكدت له سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي على كل المربع الحكومي الأمني بمدينة عين العرب/كوباني، إضافة إلى مدارس الريفية، والصناعة، والثورة، ومدرسة البنات، وذلك عقب اشتباكات بدأت قبيل منتصف ليل الأحد/الاثنين، واستمرت حتى فجر الثلاثاء، مع تنظيم الدولة.
ولفت المرصد إلى أن المقاتلين الأكراد باتوا يسيطرون على نحو 80% من مساحة المدينة، وقد تزامنت الاشتباكات مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي لثلاث ضربات على الأقل استهدف نقاط تمركز التنظيم في المدينة، وسط قصف متقطع من قبل قوات البشمركة الكردية والكتائب المقاتلة والوحدات الكردية على نقاط التنظيم بالمدينة وأطرافها.
كما أشار المصدر، وفقا للمرصد، إلى أن مواجهات عنيفة تدور منذ صباح اليوم الثلاثاء، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم الدولة الإسلامية في محيط ما يعرف بـ«مكتبة رش» في كوباني، في محاولة من التنظيم لاستعادة السيطرة على الموقع.
من جانبها، نشرت حسابات إلكترونية تُعد من التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية والمؤيدة له، تسجيلات مصورة وتعليقات تنفي فيها ما ورد في التقارير عن فقدان التنظيم السيطرة على غالبية المدينة، زاعمة أن المعارك مازالت تدور في المدينة، ويبدو في إحدى تلك المقاطع المصورة المتداولة، أحد عناصر التنظيم وهو يطمئن زعيمه «أبوبكر البغدادي» إلى استمرار المواجهات وصمود العناصر في مواقعهم رغم الغارات الغربية، كما يوجه العنصر، الذي يظهر من لكنته أنه تونسي، التهديد بـ«فتح بغداد والسعودية وتونس».