قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعارض بشدة الاستفتاء المقرر على استقلال كردستان العراق، وتحث الزعماء الأكراد العراقيين على الدخول في مفاوضات مع الحكومة العراقية بدلا من ذلك.

وأضافت «هيذر ناورت»، المتحدثة باسم الوزارة، في بيان «تعارض الولايات المتحدة بشدة الاستفتاء على استقلال حكومة إقليم كردستان العراق المقرر في 25 سبتمبر».

وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» قد دعا إلى إلغاء خطط إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان داعيا إلى إجراء حوار مباشر بدلا منه.

ويعتزم إقليم كردستان إجراء استفتاء على استقلاله عن العراق يوم 25 سبتمبر/أيلول الجاري على الرغم من تحذير بغداد بأن ذلك مثل «اللعب بالنار» وإعلان الولايات المتحدة أنه يمكن أن يقوض القتال ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية.

من جانبه، قال رئيس إقليم كردستان العراق، «مسعود بارزاني»، في كلمة له حول استفتاء استقلال الإقليم الأربعاء، «ارتكبنا خطأ فادحا بالعودة إلى بغداد بعد أن كنا إقليما مستقلا».

ودعا «بارزاني» إلى وحدة الصف الكردي حتى يتحقق الاستقلال، على حد تعبيره.

وكان رئيس إقليم كردستان قد جدد تأكيده على انتهاء الشراكة مع بغداد، داعياً لأن يكون العراق والإقليم جارين عزيزين، وفق قوله.

وقال خلال احتفالية أقيمت في قضاء سوران لدعم استفتاء الاستقلال إنه لم يبق طريق آخر أمام الإقليم سوى إجراء الاستفتاء، مشترطا تقديم بديل حقيقي خلال 3 أيام وضمانات لتأجيل الاستفتاء.

وترفض بغداد منذ أمد بعيد فكرة استقلال أكراد العراق ويشاركها في ذلك جاراتها الثلاث إيران وتركيا وسوريا، وتخشى هذه الدول من أن يشجع ذلك الأقليات الكردية التي تعيش فيها على المطالبة بالاستقلال.

ويتمتع إقليم كردستان -المكون من 3 محافظات في شمال العراق- بحكم ذاتي منذ عام 1991.

وتسيطر القوات الكردية حاليا على مساحة تزيد على تلك التي أقيم عليها إقليم كردستان العراق بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.