«موغيريني»: لا حاجة لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي

الخميس 21 سبتمبر 2017 07:09 ص

قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني» إنه لا حاجة لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران، مشددة أن الاتفاق يسير بشكل جيد رغم مطالبة الولايات المتحدة بإعادة النظر فيه.

وأوضحت «موغيريني» في تصريحات للصحفيين في نيويورك قائلة «جميع الأطراف ملتزمة ببنود الاتفاق».

وقالت «موغيريني» التي تترأس اجتماع القوى الكبرى مع إيران إنه «من غير الحكمة إعادة التفاوض على الملف النووي الإيراني في الوقت الذي يواجه فيه العالم تهديداً نووياً من كوريا الشمالية».

وأضافت «لدينا حالياً أزمة نووية محتملة واحدة، لذا فنحن بلا شك لا نريد الدخول في أزمة ثانية».

وأشارت «موغيريني» إلى أنه، «ليست هناك حاجة لاستئناف محادثات السداسية مع إيران حول بعض القضايا المثيرة للجدل من أجل تحديث الاتفاق»، مؤكدة أنه تم حل قضية التزام واشنطن بالاتفاق.

وأضافت أن «السداسية تتوافق مع المجتمع الدولي بعدم السماح لإنهيار الاتفاق النووي الإيراني، كما أننا أتفقنا على أن جميع الأطراف تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ولا توجد انتهاكات، والمؤسسة الوحيدة التي يمكنها الحديث عن فعالية الاتفاق النووي الإيراني هي الهيئة الدولية للطاقة الذرية وليست دولة ضمن الاتفاق».

وقالت «موغيريني»، «لا تعتقدون أن دولة ما ستفسد الاتفاق التي وافق علية مجلس الأمن الدولي»، مضيفة «أستطيع أن أقول كممثل للاتحاد الأوروبي، نحن الأوروبيين سوف نفعل كل شيء للحفاظ على الاتفاق».

وأكدت أنه لا يوجد «حاجة للتفاوض مرة أخرى على أجزاء معينة من الاتفاق، فهو يتعلق فقط بالبرنامج النووي (إيران).واتفقنا جميعا على أنه لا توجد انتهاكات ويجري تنفيذ الاتفاق. لا حاجة إلى مراجعة الوثيقة».

والتقى وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» ونظيره الإيراني «محمد جواد ظريف» خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، شارك فيه أيضاً ممثلو بقية أطراف الاتفاق النووي الإيراني.

واللقاء هو الأول بين الرجلين منذ تسلم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.

وناقش الوزيران مع ممثلي الأطراف الخمسة الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في فيينا عام 2015، وهم روسيا والصين وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، مستقبل الاتفاق.

وأعلن «تيلرسون أنه أجرى حواراً «عملياً» مع «ظريف»، لكن الولايات المتحدة لا تزال لديها «مشاكل هامة» مع الاتفاق النووي.

 وقال في مؤتمر صحفي «كانت فرصة جيدة لنلتقي ونتصافح. النبرة كانت عملية للغاية. لم يكن هناك صراخ، لم نرم بعضنا البعض بأحذية. كان نقاشاً عملياً للغاية في شأن رؤية كل منا المختلفة جداً لهذا الاتفاق».

ولفت «تيلرسون» إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أن بعض المهل المنصوص عليها في الاتفاق «غير مقبولة»، ولا سيما ما يتعلق بسقوط عدد من الضوابط المفروضة على إيران بعد انقضاء 10 سنوات على توقيعه، وهو ما تعترض عليه (إسرائيل) أيضاً.

ومن المقرر أن يرفع «ترامب» بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول تقريراً للكونغرس عما إذا كانت إيران ملتزمة ببنود الاتفاق النووي المبرم أم لا.

وكان «ترامب» قد وصف، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنه مخجل للولايات المتحدة.

كما طالب وزير الخارجية الأمريكي بضرورة إجراء تعديلات على الاتفاق النووي الإيراني، وقال خلال لقاء على قناة فوكس نيوز الأمريكية «إذا أردنا أن نستمر في الاتفاق النووي مع إيران فيجب إجراء تعديلات عليه".

وتوصلت إيران مع السداسية الدولية (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا)، في يوليو/تموز عام 2015، لاتفاق لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني.

وتم اعتماد خطة العمل المشتركة الشاملة التي تنص على رفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي. ودخلت الخطة حيز التنفيذ يوم 16 يناير/كانون الثاني عام 2016.

  كلمات مفتاحية

إيران الاتفاق النووي موغيريني أمريكا