كشفت مصادر كنسية بمصر عن تقديم الطوائف المسيحية أكثر من 4 آلاف طلب لتوفيق أوضاع مبانيها إلى اللجنة المشكّلة برئاسة رئيس الوزراء، لتقنين الكنائس والمبانى غير المرخصة، وهى اللجنة التى تنتهى من عملها نهاية الأسبوع المقبل.

وقالت المصادر، لصحيفة «الوطن» المصرية، إن الكنيسة الأرثوذكسية طلبت تقنين أكثر من 3500 كنيسة ومبنى كنسى، وأن الطائفة الإنجيلية تقدمت هى الأخرى بطلبات تقنين أكثر من 800 كنيسة ومبنى كنسى، طبقاً لما خلصت إليه لجنة الحصر التى شكّلتها الطائفة، فيما لم تتجاوز طلبات باقى الطوائف المسيحية 100 طلب.

وأوضحت المصادر أن تلك الأرقام تقريبية نظرا لفرض القانون السرية على مداولات اللجنة الحكومية المعنية بهذا الأمر، وقالت إنها ستواصل تلقّى واستكمال أوراق طلبات التقنين طبقاً لشروط قانون بناء وترميم الكنائس.

ومن بين تلك الشروط، وفق المصادر ذاتها، أن يكون المبنى المطلوب توفيق أوضاعه قائما فى تاريخ العمل بالقانون، وسليماً إنشائياً وفق تقرير مهندس استشارى معتمد من نقابة المهندسين، وأن يكون المبنى ملتزماً بالضوابط التى تتطلبها شئون الدفاع عن الدولة والقوانين المنظمة لأملاك الدولة العامة والخاصة والمجتمعات العمرانية الجديدة وحماية الآثار، مع الحفاظ على التراث المعمارى.

ومطلع العام الجاري، شكلت مصر، لجنة توفيق أوضاع مباني الكنائس أو ملحقاتها أو مباني الخدمات أو بيوت الخلوة التابعة لها.

جاء ذلك، في قرار أصدره المهندس «شريف إسماعيل» رئيس مجلس الوزراء، تنفيذا للمادة 8 من قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس، الصادر بالقانون رقم 80 لسنة 2016 برئاسة رئيس مجلس الوزراء.

ونصت المادة الثانية من القانون علي أن «تقدم طلبات توفيق أوضاع مباني الكنائس أو ملحقاتها أو مباني الخدمات أو بيوت الخلوة التابعة لها إلي اللجنة من الممثل القانوني للطائفة الدينية المالكة، مرفقا بها كشوف حصر لهذه المباني خلال مدة تنتهي في 28 من سبتمبر/ أيلول 2017، وتقيد هذه الطلبات في سجل خاص تدون فيه أرقام وتواريخ ورودها ولا يجوز للجنة النظر في أي طلبات ترد إليها بعد الميعاد المحدد».

وأصدر الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» قانون رقم 80 لسنة 2016، بشأن تنظيم بناء وترميم الكنائس، في سبتمبر/ أيلول الماضي، لاستيفاء الاستحقاق الدستوري المنصوص عليه في المادة 235 من باب اﻷحكام العامة واﻻنتقالية، وأقر البرلمان هذا القانون.

وتنص المادة 235 من الدستور على أن «يصدر مجلس النواب في أول دور انعقاد له بعد العمل بهذا الدستور قانوناً لتنظيم بناء وترميم الكنائس، بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية».

ويؤيد مسيحيو مصر، «السيسي» بشدة وظهر ذلك في حشدهم لانتخابات الرئاسة التي فاز بها، وكذلك في زياراته الخارجية، حيث يحشدون لاستقباله، وفي المقابل يشارك «السيسي» في مناسباتهم وأعيادهم منذ توليه الرئاسة في يونيو/حزيران 2016.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال «السيسي»، أثناء مشاركته في قداس عيد الميلاد بمقر الكاتدارئية شرقي القاهرة، إنه تم الانتهاء من ترميم أغلب الكنائس المتضررة في البلاد خلال 3 سنوات.