أستاذ الشريعة بالأزهر يتهم مشايخ الوهابية والسلفيين بـ«تفريق الصف المسلم»

الاثنين 12 يناير 2015 09:01 ص

اتهم أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر «أحمد كريمة» مشايخ الوهابية والسلفيين، بأنهم «أساس كل بلاء، وبأنهم فرّقوا الصف المسلم بفتاواهم».

وقال «كريمة» في حوار صحفي مع إحدى المواقع الإخبارية، إن ممارسات علماء السنّة أشد خطًأ، وإن علماء المتسلّفة مثل «محمد حسان» و«حسين يعقوب»، و«ابن عثيمين»، و«ابن باز» أفتوا بأن «والد الرسول وأمه ماتا كافرين».

وفي حوار صحفي أجراه معه موقع «رأي اليوم»، انتقد استاذ الشريعة المصري عدة جهات، حيث اتهم العرب بـ«الغباوة والحماقة»، وبأنهم «يعطون للتوافه قدرًا»، مستشهِدًا بردود الفعل على روايات «سلمان رشدي ونسرين تسليمة وحيدر حيدر وغيرهم»، بحسب الموقع.

كما اعتبر «كريمة»، أن مؤسسة الأزهر «مرعوبة من الشيعة، وانضمت إلى حملات تشويه الشيعة إرضاءً للسلفية»، منوهًا في الوقت نفسه أن «أزهر شلتوت أفضل من أزهر الطيب، لأن أزهر شلتوت سعى للتقريب بين المذاهب الإسلامية المختلفة». كما ولفت إلى أنه «لا يوجد صراع حضاري أو سياسي أو ديني بين الغرب والإسلام إلا في خيال الحمقى والأغبياء»، مشيرًا إلى أن «ما بين السنّة والشيعة أكبر مما بين الإسلام والغرب»، داعيًا إلى عدم «جعل الإسلام طرفًا في الصراعات»، متسائلًا «كيف تسمح للإسرائيلي أن يزور مصر، ولا تسمح للمسلم الإيراني بذلك».

وحول قراءته لتنامي ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، اعتبر أن «المسلمين العرب هم السبب».

كما تطرق بالحديث إلى الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، قال : «لو أننا عقلاء وحكماء لتغاضينا عن كل هذه الإساءات، لأن الله أنبأنا في القرآن الكريم أن المنافقين ويهود يثرب أساؤوا للرسول صلى الله عليه وآله، وإساءتهم كانت أشد من أي إساءة له الآن».

وبخصوص ما يتم كتابته ضد النبي عيسى عليه السلام، رأى «كريمة» أن «ما يكتب ضد السيد المسيح عليه السلام في الغرب، أضعاف ما يكتب ضد الرسول محمد صلى الله عليه وآله»، مشيرًا إلى أن «الإسرائيليين اليهود قالوا عن المسيح أقوالًا تنخلع لها القلوب، ووصفوا أمه بالفاحشة والعاهرة».

أما عن الطريقة المناسبة للرد على الإساءات التي تطال الأنبياء، أشار إلى أن الرد يكون عبر تأليف الكتب وترجمتها ومخاطبة الغربيين باللغة التي يفهمونها، موضحًا أنه «قام بتأليف كتب عن محمد والرفق بالحيوان، محمد وحقوق الإنسان، محمد ورعاية الضعفاء».

واختتم «كريمة» حواره الصحفي بالتأكيد على أهمية «مجابهة الفكر بالفكر عند الواثقين بأنفسهم»، معتبرًا أن «الفكر يواجَه بالسلاح عند العاجز المهزوز الضعيف»، داعيًا إلى حوار جاد بين علماء السنّة والشيعة بعيدًا عن وسائل الإعلام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أحمد كريمة الوهابية السلفية الشيعة الأزهر

العائلة الحاكمة السعودية تعيد النظر في علاقتها مع ”الوهابية“

مراجعات للوهابية: التكفير بين الديني والسياسي

مراجعات لـ«الوهابية» تأخرت كثيراً

أمين حزب الأمة السعودي: لا علاقة للشيخ محمد عبدالوهاب باستبداد النظام الحالي

داعية سعودي يوبخ شيخ عراقي انتقد «ابن عبدالوهاب» وآخر مصري وصف صحيح «البخاري» بـ«المسخرة»

لماذا عين السيسي وزيرا يهاجم السعودية ويعادي الوهابية؟!

العاهل السعودي يتكفل بإقامة كليات جديدة لـ«بنات الأزهر»

شيخ أزهري: 25 يناير ليست ثورة و«السيسي» أتى بطريقة «نورانية»

تقرير: الإمارات تتبنى الفكر الصوفي لمواجهة الفكر السلفي الوهابي

الأزهر ينفي وجود قيادات «إخوانية» في صفوفه أو تعيين «عميد داعشي» بإحدى كلياته

دعاة سلفيون: الإبلاغ عن «الإخوان» وأنصارهم واجب «وطنى وشرعي»!

سحب كتاب للمرحلة الثانوية في إندونسيا بسبب تضمنه نصا لـ«محمد بن عبدالوهاب»

«تركي الفيصل»: المملكة لا ترعي «الفكر الوهابي» الذي يغذي «التيارات المتطرفة»

«علي جمعة»: من يشاهد قناة «الجزيرة» ويؤيدها سيحشر معهم

«الأوقاف المصرية» تقرر استبعاد كتب الإخوان والسلفيين من المساجد

كتاب دافيد كومينز «الإسلام في السعودية»: الدعوة الوهابية بوصفها أداة سياسية

«الشريم» ينتقد مهاجمي «الوهابية» ويؤكد: هجومهم على الأصل سيصل حتما للفروع

وزير الأوقاف المصري: حملة رسمية لتطهير المساجد من السلفيين