طالب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أمس الأحد، الدول الثرية بضرورة «المشاركة في إعادة إعمار الصومال»، جاء ذلك في تصريح له أثناء زيارته لمقديشو، والتي قررت حكومته خلالها أن تنشئ 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال «أردوغان» بعد الاجتماع مع الرئيس الصومالي «حسن شيخ محمود»: «سنعمل على إنشاء 10 آلاف مسكن وتصميم شكل عمراني لمقديشو لتغيير شكل المدينة في عامين».
وجاءت زيارة الرئيس التركي إلى مقديشو، الأحد، بعد يومين فقط من تعرض البعثة الديبلوماسية لبلاده لاعتداء في الفندق الذي تقيم به، الخميس الماضي، ما أسفر عن مصرع 5 أشخاص صوماليين. فيما اعتبر «أردوغان» أن الاستهداف لم يكن يركز على البعثة التركية برأيه، بل جاء كـ«جملة التفجيرات التي تتعرض لها العاصمة الصومالية».
وأضاف «أردوغان» في كلمته التي أعقبت لقاءه بالرئيس الصومالي، أن «سبب قدومي للمدينة بعد الاعتداء على الديبلوماسيين هو إظهار رغبة الأتراك في المساعدة لكل الشعب الصومالي الذي تعرض للنسيان».
ودعا الرئيس التركي المجتمع الدولي لـ«تغيير أساليب التخطيط والاجتماعات» التي يتم دعم الصومال بها، وذلك عن طريق تقديم الخدمات. وصرح أنه «توجد سفارات مكاتبها داخل حاويات ويجرون اجتماعات يومية من دون معنى، بينما نحن نعمل على انشاء أكبر سفارة تركية في العالم بمقديشيو».
كما أعلن «أردوغان» زيادة الرحلات الجوية لخطوط الطيران التركية إلى الصومال من ثلاث رحلات في الأسبوع إلى رحلة يوميًا.
وقد افتتح «أردوغان» و«شيخ محمود» مستشفى في مقديشو أطلق عليها اسم «رجب طيب أردوغان»، كما افتتح محطة جديدة بمطار مقديشو، والتي أنشأتها شركة «كوسفو» التركية المتخصصة في مجال بناء المطارات.
من جانبه، أشاد الرئيس الصومالي «حسن شيخ محمود»، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي «بالدور المحوري والنموذجي لتركيا في الصومال، حيث يقبل مواطنون أتراك أن يقيموا ويعملوا فيها خلافًا لمواطني بلدان أخرى، خارج المنازل الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة».
يُذكر أن الرئيس التركي الذي أصبح في 2011 أول زعيم يزور الصومال بعد عقدين من الحرب الأهلية، تعهد بمضاعفة المساعدات لاستمرار دفع التنمية في الصومال، التي نفذ بها بالفعل عدد كبير من مشروعات البنية التحتية. حيث تابع «أردوغان» قائلًا: «أنا سعيد للعودة إلى الصومال، يمكنني مشاهدة التطور الضخم الذي حدث بعد وصولي في 2011 ، أنا سعيد لأن تركيا ساعدت الصومال».