​
Skip to main content
Home
24 فبراير/شباط 2019
  • مناطق
      • الإمارات
      • البحرين
      • السعودية
      • الكويت
      • عمان
      • قطر
      • خليجي
      • مصر
      • عربي
      • دولي
      شمخاني: هناك تباين بين موقفي الإمارات والسعودية من إيران
      وفد تركي يجري سلسلة لقاءات برجال أعمال إماراتيين
      "لوب لوج": هل الإمارات العربية المتحدة صديقتنا حقا؟
      لوب لوج: ماذا نعرف عن الجانب المظلم لدولة الإمارات؟
      آيدكس 2019.. الإمارات توقع عقودا دفاعية بـ5.45 مليار دولار
      الإمارات تنوي الاعتراف بمذابح الأرمن نكاية في تركيا
      الإمارات تنفي أي تغيير بإجراءات المنافذ البحرية مع قطر
      موانئ دبي تشتري مزودا أوروبيا لخدمات النقل
      فورين بوليسي تخترق الحياة السرية للأميرات العربيات
      أبوظبي وتل أبيب.. تعاون استراتيجي على جثة الربيع العربي
      قيادي يمني يكشف اتفاقا سريا خطيرا بين الإمارات وصالح
      اتفاق روسي إماراتي على تنمية مشروع آوروس للسيارات الفارهة
      المزيد
      تطبيع البحرين وإسرائيل.. مشروع أمريكي – سعودي لقاطرة اختراق دبلوماسي
      لماذا يتمتع "أمير التعذيب" البحريني بالحرية في بريطانيا؟
      خالد بن أحمد: اختراق مقبل في علاقة البحرين بإسرائيل
      وزير خارجية البحرين: مواجهة إيران أهم من قضية فلسطين
      البحرين: التطبيع مع إسرائيل سيحدث عندما يحين وقته
      الجنسية الأسترالية تقترب من اللاعب البحريني حكيم العريبي
      محنة العريبي.. كيف تقوض الحكومات القمعية استقلال الهيئات الرياضية؟
      العريبي بعد وصوله ملبورن: أستراليا بلدي وسأموت فيها
      البحريني العريبي يغادر إلى أستراليا بعد إطلاق سراحه بتايلاند
      البحرين تتوعد بالاستمرار في ملاحقة العريبي
      تايلاند تفرج عن حكيم العريبي بعد إسقاط البحرين مذكرة تسليمه
      وزير خارجية البحرين التقى تسيبي ليفني.. تفاصيل مثيرة
      المزيد
      تعيين خالد بن سلمان نائبا لوزير الدفاع والأميرة ريما سفيرة بواشنطن
      انطلاق فعاليات مجلس الأعمال السعودي المصري
      الملك سلمان: ما حققه السيسي بمصر فخر لنا جميعا
      شقيقان سعوديتان بهونغ كونغ تخشيان إعدامهما حال ترحليهما
      تامر حسني يحيي حفلا بالسعودية ويعد بآخر قريبا
      الملك سلمان يتوجه إلى مصر لحضور القمة العربية الأوروبية
      افتتاح فندق للنساء فقط في حائل بالسعودية (صور)
      السعودية: وظيفة واحدة يشغلها شخصان ولكل منهما نصف راتب
      السعودية تكتشف تسربا إشعاعيا في 5 مستشفيات خلال 2019
      السعودية.. شروط وضمانات جديدة لعودة العمالة المنزلية الإثيوبية
      الشورى السعودي يطالب بمعالجة مبالغ فواتير المياه
      تدهور صحة المعتقلة نعيمة المطرود داخل محبسها بالسعودية
      المزيد
      بعد إساءته لقبيلة.. ما حقيقة ضرب نائب كويتي سابق بمصر؟
      الاستثمارات الكويتية في ألمانيا تتجاوز 35 مليار يورو
      سنكون آخر المطبعين.. هل تحتاج الكويت إلى إسرائيل؟
      الكويت تعفو عن 700 سجين بمناسبة العيد الوطني
      العراق يسلم الكويت رفات 300 من أسرى حرب الخليج
      40 اتفاقية ومذكرة تعاون لتعزيز التعاون بين الكويت والجزائر
      انسحاب لاعب جودو كويتي من بطولة ينافسه فيها إسرائيليون
      الكويت تجدد رفضها التطبيع: لم نلتق في وارسو
      الكويت توقع عقودا مع شركة ألمانية لتطوير مطار العاصمة
      إدراج أحد مقتحمي مجلس الأمة الكويتي ضمن قائمة العفو
      مجلس الأمن يعتمد بيانا رسميا لمفقودي الكويت منذ غزو العراق
      مرشحة للبرلمان الكويتي: أطمح لتمكين المرأة بكل القطاعات
      المزيد
      تطبيع عمان وإسرائيل.. لماذا تخلت سويسرا الخليج عن حيادها؟ - مراجع وجاهز للنشر - خالد
      عاصفة الجبل.. عمان وبريطانيا تجريان تمرينا عسكريا مشتركا
      سلطنة عمان تعتقل ناشطين انتقدوا التطبيع مع إسرائيل
      بن علوي: بيان وارسو لا يعبر عن مواقف الدول بالمؤتمر
      عُمان تشترط قيام دولة فلسطينية مستقلة للتطبيع مع إسرائيل
      وزير خارجية عُمان: ما يجري مع إسرائيل ليس تطبيعا
      عُمان تؤكد استقلالية سياساتها واستمرار علاقاتها بإيران
      عُمان تأمل في إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل
      وزير خارجية عمان: إسرائيل طرف بالشرق الأوسط لا يمكن تجاهله
      وزير خارجية عُمان يلتقي نتنياهو سرا على هامش مؤتمر وارسو
      إيقاف هذه المهن من الاستقدام في عمان
      رئيس وزراء إيطاليا يزور عمان.. ويبحث تطوير العلاقات
      المزيد
      الدوحة تطالب البرلمان الأوروبي بالتقصي حول قطريين مخفيين بالسعودية
      الدوري القطري.. السد يفوز ويستغل تعثر الدحيل ليعزز صدارته 
      اختراع قطري للقضاء على أخطاء الحكام في كشف التسلل
      قطر تعلن سفيرا جديدا في العراق
      أمير قطر لن يشارك بالقمة العربية الأوروبية في مصر.. لماذا؟
      مباحثات لترتيب زيارة للرئيس الروسي إلى الدوحة
      انطلاق رالي قطر كروس كانتري الصحراوي
      قطر تتهم رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق بالكذب والتزوير
      إطلاق مشروع توظيف في غزة بتمويل قطري
      ارتفاع فائض الميزان التجاري بقطر إلى 53 مليار دولار
      قطر تعتزم مواجهة عمالقة أمريكا الجنوبية استعدادا لكوبا 2019 
      قطر تلجأ لإجراءات قانونية لوقف تسييس الحج
      المزيد
      الملك سلمان يصل إلى مصر لحضور القمة العربية الأوروبية
      الأمة ومآلات المطبعين والمتعاونين مع العدو!
      صحف الخليج تترقب انتقادات أممية للسعودية وتحذر من بن سلمان
      بمشاركة قطر.. مناورات درع الجزيرة 10 تنطلق بالسعودية السبت
      السعودية وإيران.. درع الجزيرة يواجه الولاية 97
      مجلس الأمن يطالب بتنفيذ فوري لأولى مراحل اتفاق الحديدة
      أمير قطر يتسلم رسالة خطية من أمير الكويت
      مؤتمر وارسو: تناقضات وأبعاد
      صحف الخليج تبرز عقود تسليح الإمارات وفائض قطر التجاري
      وزير خارجية أمريكا الأسبق يكذب الأمير بندر.. ماذا قال؟
      "إنتليجنس أونلاين": الرياض والدوحة يستقطبان رؤساء الشركات الأوروبية لتطوير مجمعاتهما الدفاعية
      مصنع سعودي إماراتي للتجهيزات العسكرية بـ13 مليار دولار
      المزيد
      رسمياً.. آل الشيخ يستعيد ملكيته لنادي بيراميدز المصري 
      أردوغان: لا أقابل شخصا مثل السيسي على الإطلاق
      فيديو.. الطفيلي يستنكر إعدامات مصر ويهاجم المفتي
      محكمة مصرية تسمح لشركتي أوبر وكريم باستئناف نشاطهما
      السلطات المصرية تسلم جثمانين لذويهم بعد 4 أيام من إعدامهما
      مصر تربط الدعم التمويني باستهلاك الكهرباء وفاتورة الهاتف
      السلطات المصرية تشن حملة اعتقالات في صفوف حزب الدستور
      5 مدربين نجحوا في مواجهة رياح التغيير بالدوري المصري 
      النقض المصرية تلغي حكمين بالإعدام في قضية وجدي غنيم
      مصري ينتقم من دجال زنا بزوجته عامين أمام عينيه
      محكمة مصرية تؤيد عزل جنينة من منصبه بالمركزي للمحاسبات
      السجن المؤبد لـ10 بينهم ممثل مصري بأحداث مجلس الوزراء
      المزيد
      تقارير: عون سيزور الأسد لبحث ملف اللاجئين السوريين بلبنان
      الحريري يؤكد دعمه لنادين لبكي بعد ترشيح فيلمها للأوسكار
      الأمن الجزائري يعتقل المرشح الرئاسي رشيد نكاز
      رئيس البرلمان الجزائري: المظاهرات فتنة.. والله بعث لنا بوتفليقة
      المواجهة مع إيران بعد مؤتمر وارسو
      إرجاء مباريات في الدوري الجزائري تحسبا لمظاهرات ضد بوتفليقة
      البرازيل: ما تكشفه الكوارث عن أنظمة الحكم!
      حزب بوتفليقة: حرية التعبير مكفولة لكن هناك من يسعى للفتنة
      البشير يعيين محمد طاهر إيلا رئيسا للوزراء
      الليبراليون في الأردن وإسرائيل
      الرئيس السوداني يعين وزير الدفاع نائبا له
      الممثل اللبناني جهاد الأطرش يفصح عن تجربته مع الموت
      المزيد
      مولر يوصي بسجن رئيس حملة ترامب الانتخابية 21 عاما
      بـ50 هدفا.. مبابي يدخل تاريخ الدوري الفرنسي 
      تويتر تحتفظ سرا برسائلك الخاصة المحذوفة
      أردوغان يتلقى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن
      بـ50 هاتريك.. ميسي يهدد عرش رونالدو بقائمة ملوك الهاتريك
      مادورو يعلن قطع علاقات فنزويلا الدبلوماسية مع كولومبيا
      تركيا تفتتح أكبر جامع في تاريخ الجمهورية الشهر المقبل
      كارين عطية تصف مزاعم تمويلها من قطر بالهراء
      ترامب: الهند وباكستان تواجهان وضعا خطيرا للغاية
      ميسي يقود برشلونة لقلب الطاولة على إشبيلية في الليغا
      قبل الحفل.. تعرف على القائمة الكاملة لترشيحات أوسكار 2019
      سيناريست مسلسل السلطان عبدالحميد: تعرضنا لضغوط إسرائيلية وأوروبية
      المزيد
  • سياسة
  • اقتصاد
  • حقوق وحريات
  • تقارير وحوارات
  • تحليلات
  • آراء
  • رياضة
  • المرأة
  • ثقافة وفن
  • منوعات
  • ميديا

Important news ticker

اهم الأخبار
  • رسمياً.. آل الشيخ يستعيد ملكيته لنادي بيراميدز المصري 
  • بـ50 هدفا.. مبابي يدخل تاريخ الدوري الفرنسي 
  • بـ50 هاتريك.. ميسي يهدد عرش رونالدو بقائمة ملوك الهاتريك
  • تعيين خالد بن سلمان نائبا لوزير الدفاع والأميرة ريما سفيرة بواشنطن
  • تركيا تفتتح أكبر جامع في تاريخ الجمهورية الشهر المقبل
  • كارين عطية تصف مزاعم تمويلها من قطر بالهراء
  • الحريري يؤكد دعمه لنادين لبكي بعد ترشيح فيلمها للأوسكار
  • الدوري القطري.. السد يفوز ويستغل تعثر الدحيل ليعزز صدارته 
  • ترامب: الهند وباكستان تواجهان وضعا خطيرا للغاية
  • ميسي يقود برشلونة لقلب الطاولة على إشبيلية في الليغا
  • قبل الحفل.. تعرف على القائمة الكاملة لترشيحات أوسكار 2019
  • رئيس البرلمان الجزائري: المظاهرات فتنة.. والله بعث لنا بوتفليقة
  • إرجاء مباريات في الدوري الجزائري تحسبا لمظاهرات ضد بوتفليقة
  • حزب بوتفليقة: حرية التعبير مكفولة لكن هناك من يسعى للفتنة
  • اختراع قطري للقضاء على أخطاء الحكام في كشف التسلل
  • 5 مدربين نجحوا في مواجهة رياح التغيير بالدوري المصري 
  • مصري ينتقم من دجال زنا بزوجته عامين أمام عينيه
  • وفد تركي يجري سلسلة لقاءات برجال أعمال إماراتيين
  • تامر حسني يحيي حفلا بالسعودية ويعد بآخر قريبا
  • محكمة مصرية تؤيد عزل جنينة من منصبه بالمركزي للمحاسبات
  • السجن المؤبد لـ10 بينهم ممثل مصري بأحداث مجلس الوزراء
  • صلاح يكشف عن مشكلته الوحيدة مع فيرمينو
  • بطلة مصر في الكاراتيه تكشف سر معاناتها بسبب ساندويتش
  • الملك سلمان يتوجه إلى مصر لحضور القمة العربية الأوروبية
  • عقوبات قاسية تهدد مستقبل مان سيتي بسبب سانشو
الصفحة الرئيسية: تحليلات
ماذا نعرف عن التنافس السعودي الإيراني في نيجيريا؟
04-12-2018 الساعة 21:15 | ترجمة وتحرير زياد محمد - الخليج الجديد

عندما يفكر الناس في المنافسة السعودية الإيرانية، فإن مسارح الصراع الشرق الأوسط مثل اليمن أو سوريا هي التي تتبادر إلى الذهن، لكن التنافس تجاوز المنطقة المحيطة، ليصل إلى نيجيريا البعيدة عن كل من السعودية وإيران، والموجودة على هامش مصالحهما الأمنية.

التشيع في نيجيريا

كان آخر مظهر على ذلك ما حدث في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، عندما أطلق الجيش النيجيري النار على أعضاء الحركة الإسلامية في نيجيريا، وهي جماعة شيعية لها علاقات مع إيران، مما أسفر عن مقتل قرابة 50 شخصًا خلال مظاهرة في العاصمة أبوجا.

 ويقول الجيش، الذي تلقى الدعم العسكري من السعودية، إنه كان يرد على هجوم من الحركة الإسلامية على قوات الأمن بالعصي والحجارة في محاولة لتجاوز الحاجز، ولكن الحركة تصر على أن الاحتجاج كان سلميًا.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش النيجيري القوة ضد الجماعة، ففي ديسمبر / كانون الأول 2015، هاجم الجيش منزل مؤسس الحركة "إبراهيم زكزاكي" في زاريا، واعتقله وقتل ما يقرب من 350 من أتباعه الشيعة، وتدعي الحكومة أن "زكزاكي"، الذي لا يزال في الحجز، كان يخطط لاغتيال مسؤول بالجيش النيجيري.

يمثل السكان المسلمون في نيجيريا حوالي نصف سكان البلاد، وغالبيتهم من السنة، ويبقى الشيعة أقل عدداً بكثير.

ومن بين إجمالي عدد السكان البالغ 190 مليون نسمة، يبلغ عدد الشيعة النيجيريين ما بين 3 إلى 10 ملايين شخص، مركزين في ولايات نيجيريا الشمالية، والغالبية العظمى منهم أعضاء في الحركة الإسلامية في نيجيريا وهي المنظمة التي أسسها "زكزاكي" لنشر الإسلام الشيعي داخل بلده بعد أن سافر إلى إيران ليصبح رجل دين شيعي، مستلهماً روح ثورة 1979.

في ذلك الوقت، لم يكن لدى نيجيريا أي شيعة تقريباً، وكانت الحركة مسؤولة عن تحويل جميع الشيعة الحاليين في البلاد تقريباً من الإسلام السني على مدى العقود التالية.

ترفض الحركة - مثل الزعماء الإيرانيين الثوريين - الحكم العلماني وتسعى إلى إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا، ولهذا السبب، تعتبر الحكومة النيجيرية المجموعة تهديدًا، وهي تراها أقرب إلى جماعة "بوكو حرام" من كونها جماعة معارضة سلمية.

وعلى الرغم من أن الحركة تدعي أنها حركة سلمية ولا تتمرد بنشاط ضد الحكومة، فقد هدد قادتها بالعنف إذا استمرت الهجمات على احتجاجاتها، وليس من الصعب تخيل قيام الجماعة بشن تمرد إذا ما تم قتل "زكزاكي" - الذي لا يزال زعيما الحركة - والمحكوم عليه بالإعدام.

على الرغم من التأثير الواضح لإيران في إيديولوجية تأسيس الحركة، إلا أنه من غير الواضح مستوى الدعم الذي تقدمه لها حاليًا، وسيكون من المنطقي أن يكون الدعم في أدنى حد ممكن له، فإيران مشغولة بما يكفي في الداخل، مع ارتفاع التضخم وضعف الريال الإيراني، وقلاقل المتمردين الأكراد والسنة في مناطقها الغربية والشرقية، والهجمات الإسرائيلية على طرق الإمداد الخاصة بها في سوريا، والعقوبات النفطية، وكلها أمور تضغط على ميزانيتها المضغوطة بالفعل.

ولكن بغض النظر عن مستوى تورط إيران مع الجماعة، فقد اهتمت السعودية بتشجيع الحكومة النيجيرية على كبح نشاط الحركة، فالدولتان تتنافسان على النفوذ في أي مكان رغم كل شئ.

ولدى السعودية، التي تعد راعية المسلمين السنة في جميع أنحاء العالم، منظمة صديقة خاصة بها في نيجيريا هي جمعية "إزالة" التي تأسست في عام 1978 بدعم من السعودية لنشر النسخة الخاصة بالمملكة من السلفية في معارضة التصوف السني، وتعد هذه الجمعية مروجة نشطة لمدرسة الرياض الخاصة في الإسلام، وهي مؤثرة على مستويات متعددة من الحكومة، لكن في حين أن السعودية تكتسب تأثيرها عبر دبلوماسية قائمة على المساعدات الاقتصادية حيثما أمكن، فإن دعمها لنيجيريا منخفض مقارنة بما تنفقه في أماكن أخرى.

في وقت سابق من هذا العام، أرسلت السعودية للحكومة النيجيرية ما يقدر بـ 10 ملايين دولار من المعدات العسكرية والمساعدات للنازحين داخليًا، وهو مبلغ ضئل مقارنة بالاستثمارات التي تزيد قيمتها عن 11 مليار دولار قدمتها السعودية للسودان في السنوات الأخيرة (بما في ذلك مليار دولار مدفوعة في عام 2015 مقابل تحول السودان من الولاء من إيران) أو حتى بالمليارات التي تنفقها سنوياً لمحاربة النفوذ الإيراني في اليمن.

مصالح متصارعة

لكن ما الذي ستستفيده إيران والسعودية من المشاركة الهزيلة نسبياً في نيجيريا، بينما تتنافس الدولتان في مسارح الصراع الأخرى التي تقدم ميزة عسكرية استراتيجية؟

تعد نيجيريا والمنطقة المحيطة بها بعيدة كل البعد عن إيران والسعودية، كما أن المسافة الجغرافية الكبيرة تحدّ من التهديد الذي قد تواجهه دول الشرق الأوسط من نيجيريا، وبالتالي تحدّ من المصالح التي يملكها كل منها هناك.

لكن نيجريا لديها القدرة على التأثير في مجريات المنافسة بين طهران والرياض في مناطق أخرى خاصة في القرن الإفريقي حيث تملك السعودية خطا ساحليا طويلا على البحر الأحمر وتحتاج إلى ضمان المرور الحر عبر مضيق باب المندب عند الطرف الجنوبي للبحر.

أما إيران، فمن جانبها، تتطلع إلى الحد من النفوذ السعودي في القرن الأفريقي حتى تتمكن من مواصلة الضغط على المملكة من الشرق والغرب، وسبق أن حاولت إنتاج أسلحة في السودان قبل أن تدمر (إسرائيل) مصنعها هناك في غارات جوية عام 2012.

يمكن لإيران أن تحاول استخدام نيجيريا لتهديد حلفاء السعودية في القرن الإفريقي، متجاوزة موقع السعودية القوي على طول غرب البحر الأحمر ويمكن لها أن تمارس الضغط على الجناح الغربي للسودان.

ولكن من الناحية الواقعية، فإن نيجيريا بعيدة جداً عن أن تشكل تهديداً في هذا السيناريو، حيث مع وقوع تشاد حاجزا بين نيجيريا والسودان وهي دولة تتمتع بوجود عسكري فرنسي قوي، علاوة على ذلك، تعمل إسرائيل على إعادة العلاقات مع تشاد ومحاولة تحقيق انفراج مع السودان، ولا شك في أن ذلك يهدف إلى احتواء النفوذ الإيراني في جميع المجالات الممكنة أمامها.

في ضوء ذلك يبدو تورط إيران عائداً أكثر إلى السياق التاريخي النابع عن تأسيس الحركة الإسلامية في نيجيريا، وليس إلى جهد كامل لتأسيس هيمنة خارج الشرق الأوسط، وإذا حصلت الحركة على قدر أكبر من الحكم الذاتي لشمال نيجيريا، فإن المنطقة يمكن أن تكون بمثابة موطئ قدم لإيران لمد طرق توريد الأسلحة إلى شمال أفريقيا، وإلى حزب الله وحماس. (ومن الجدير بالذكر أن السودان دولة سنية مما يثبت أن إيران مستعدة للعمل مع حلفاء غير شيعيين لتعزيز ميليشياتها).

بيد أن نيجيريا هي نقطة أقل فائدة من الناحية الجغرافية من السودان، فمن هناك، لا يزال يتعين على الأسلحة المرور عبر النيجر للوصول إلى شمال أفريقيا ثم البحر المتوسط، وقد تكون النيجر بوابة إلى الصحراء الكبرى وشمال إفريقيا، لكن تلك البوابة تضيق، إذ أن الخطر الذي تشكله طرق النقل عبر الصحراء الكبرى لأوروبا يدفع إلى حشد عسكري أمريكي وفرنسي متنام. ورغم أن الولايات المتحدة تخطط لتقليص قواتها في المنطقة ولكنها ستزيد التمويل لعملياتها في منطقة الساحل وتسقوم بفتح قواعد جوية جديدة للطائرات بدون طيار في النيجر.

وعلاوة على ذلك - وعلى عكس الحال السودان - فإن إيران ستفتقر إلى الدعم الحكومي في نيجيريا وسيكون عليها أن تعتمد جماعة غير حكومية تستهدفها الحكومة بفاعلية لدعم وكلائها على السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وهي مهمة تبدو شبه مستحيلة.

وبناء على ذلك، تبدو المصلحة الأكثر إقناعاً لدى إيران في نيجيريا هو ببساطة الحصول على تأثير أكبر قليلاً في العالم الإسلامي من خلال نشر نسختها الخاصة من الإسلام على حساب السعودية، حيث تضفي العلاقات بين إيران و الحركة الإسلامية في نيجيريا بعض الشرعية على الجماعة بأقل التكاليف على الجمهورية الإسلامية، حتى وإن كان ذلك من دون فائدة استراتيجية ملموسة كبيرة لطهران.

صراع هامشي

ولكن مرة أخرى، فإن نيجيريا بعيدة كل البعد عن الشرق الأوسط والبحر الأحمر، حيث تجد السعودية مخاوفها الأمنية الأكثر إلحاحاً، ولهذا لا تشعر الرياض بأنها مضطرة لتكريس موارد كبيرة للتأثير على الوضع.

ولكن الوضع يبدو مرشحا للتطور واكتساب مزيد من الأهمية خاصة إذا حاولت الحركة الإسلامية الشيعية حصد استقلالية أكبر حول زاريا، حيث يمكنها أن تستنزف اهتمام الحكومة ومواردها، مما قد يفتح الباب أمام جماعة "بوكو حرام" لتعزيز وتوسيع أراضيها، وإذا تحولت الحركة الإسلامية إلى العنف، فسيتعين عليها خوض حرب على جبهتين ضد الحكومة النيجيرية وجماعة "بوكو حرام" المعادية للإسلام الشيعي.

عند هذه النقطة، ستحتاج طهران إما إلى تعزيز دعمها للحركة الإسلامية، وهو أمر لا تستطيع تحمله في مأزقها الاقتصادي الحالي، أو المخاطرة بهزيمة الحركة الشيعية الموالية لإيران، وباختصار ، فإن قيام الحركة الإسلامية بتمرد في نيجيريا سوف يجبر إيران على العمل، على الرغم من قدرتها المحدودة، وإلا فإنها تخاطر بفقدان المصداقية في الوقت الذي يواجه فيه إخوانها الشيعة الأفارقة خصمين أكثر قوة.

السعودية بدورها، تريد أن تحظى بالقبول كلما أمكن ذلك - لترسيخ مكانتها كقائد عالمي للمسلمين السنة بشكل أفضل - وإحباط التوسع الإيراني حيثما أمكن، ومع ذلك، فإن المبالغ الصغيرة التي ساهمت بها للحكومة النيجيرية، والتي توجه ظاهريا للمساعدة في هزيمة جماعة "بوكو حرام" تظهر أن السعودية لا ترى سوى تهديدات محدودة في نيجيريا.

لذا ينبغي النظر إلى العلاقة بين الحركة الإسلامية في نيجيريا وإيران على أنها إزعاج صغير للسعودية وليست خطراً كبيراً، ومع وقوع نيجيريا على هامش المصالح الأمنية الإيرانية والسعودية، فإن استثمارات البلدين هناك تبقى ضئيلة، ولكن المنافسة على هذا المسرح جديرة بالملاحظة بسبب موقعها وليس بسبب أهميتها.

المصدر | جيوبوليتيكال فيوتشرز
كلمات مفتاحية |
السعودية، إيران، نيجيريا، القرن الأفريقي
أخبار متعلقة
السفارة السعودية في أبوجا تنفي دعم المملكة لمسلحي نيجيريا‎‎
السفارة السعودية في أبوجا تنفي دعم المملكة لمسلحي نيجيريا‎‎
«بلومبيرغ»: جهود إيرانية مكثفة لنشر التشيع بنيجيريا وسط قلق سعودي كبير
«بلومبيرغ»: جهود إيرانية مكثفة لنشر التشيع بنيجيريا وسط قلق سعودي كبير
نيجيريا تصنف «الحركة الإسلامية الشيعية» تنظيما إرهابيا
نيجيريا تصنف «الحركة الإسلامية الشيعية» تنظيما إرهابيا

القصة الكاملة لخلافات آل سعود التي أدت إلى قتل خاشقجي

بروكينغز: لماذا تفشل خرافة الديكتاتور الإصلاحي؟

مختارات
تقارير: عون سيزور الأسد لبحث ملف اللاجئين السوريين بلبنان
أردوغان: لا أقابل شخصا مثل السيسي على الإطلاق
الدوحة تطالب البرلمان الأوروبي بالتقصي حول قطريين مخفيين بالسعودية
أردوغان يتلقى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن
مادورو يعلن قطع علاقات فنزويلا الدبلوماسية مع كولومبيا
انطلاق فعاليات مجلس الأعمال السعودي المصري

استطلاع رأى

ما موقفك تجاه انفتاح دول الخليج على تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟
  • Older polls
  • Results
سوشيال ميديا
تويتر
فيسبوك
Tweets by @thenewkhaleej

بداية الصفحة