أصدرت قوى وفصائل الحراك الجنوبي باليمن بيانا، الأحد، هاجمت فيه دول التحالف العربي، واتهمتها بتجويع اليمنيين في عدن، وباقي محافظات الجنوب.
واعتبرت تلك القوى، في بيانها، أن ما تقوم به بعض دول التحالف يرقى إلى حروب الإبادة الجماعية، «من خلال سياسة التحكم بمصادر الحياة، ومنع دخول المرتبات وغيرها من الاحتياجات الضرورية للمواطنين» في عدن.
ويأتي ذلك التطور، تزامنا مع تصاعد الاتهامات الحقوقية لدول التحالف العربي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وهو الأمر الذي ينفيه باستمرار.
ويعد هذا البيان تحولا مهما في مسار الأحداث بجنوب اليمن، والذي يرزح تحت وصاية من الإمارات، المشاركة في التحالف الذي تتزعمه السعودية، وكانت أبوظبي تدعم قيادات الجنوب في مساعيهم للانفصال، وقادت معارك محلية في عدن أدت إلى طرد قوات يمنية مدعومة من السعودية منها.
وأنشات الإمارات ما تسمى بـ«قوات الحزام الأمني»، في عدن، وهي خليط من عسكريين جنوبيين، غالبيتهم ينحدرون من جماعات سلفية، ومقاتلين طامحين بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وفضلا عن دعوات الانفصال الجنوبية، ونشاط تنظيم القاعدة، تدور في اليمن، منذ أكثر من عامين ونصف العام، حرب تسببت في تردي الأوضاع المعيشية في البلد الفقير.
