أوضح رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، أن بلاده ترغب بنيل عضوية الاتحاد الأوروبي مع الحفاظ على هويتها الإسلامية، وإلاّ فلا مصلحة لها بالانضمام إليه.

وفي كلمة ألقاها الخميس، أمام طلاب جامعيين وأكاديميين في جامعة سراييفو الدولية، بعاصمة البوسنة والهرسك، أعرب عن «انزعاجه من انسياق الاتحاد الأوروبي وراء حملات دعائية لتنظيمات إرهابية متطرفة تسعى لخلق رأي عام سلبي تجاه تركيا».

وتابع: «لولا مكافحة تركيا للإرهاب واستقبالها لملايين المهجّرين من بلادهم، لكان الإرهاب واللاجئون قد اجتاحوا البلقان وأوروبا».

واعتبر «يلدريم» نضال تركيا في عمليتي «درع الفرات»، و«غضن الزيتون» في شمالي سوريا، وشمالي العراق- ضد التنظيمات الإرهابية- «نضال من أجل الكرامة الإنسانية».

ويجري «يلدريم»، زيارة رسمية للبوسنة والهرسك، تستغرق يومين، استجابة لدعوة رئيس مجلس الوزراء البوسني «دينيس زفيزديتش».

وتجري مفاوضات صعبة بين «الاتحاد الأوروبي» وتركيا منذ عام 2005، لكنها باتت شبه متوقفة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في يوليو/تموز 2016.

وكانت الدول الأوروبية قد شنت هجوما على «أردوغان» بسبب التعديلات الدستورية التي بادر إليها من جهة في أبريل/نيسان الماضي، وبسبب حالة الطوارئ التي أعلنتها أنقرة من جهة أخرى، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة.

وتنتقد تركيا الدعم الذي تقدمه دول أوروبية للميليشيات الكردية المسلحة جنوبي البلاد وشمالي سوريا، فيما تصاعد التوتر بين الطرفين بعد إعلان أنقرة عن بدء عملية «غصن الزيتون» في منطقة عفرين شمالي سوريا في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.