أصدر «مجلس شورى مجاهدي درنة» الليبي بيانا حول الغارات المصرية التي استهدفت مواقع في المدينة فجر اليوم الإثنين، استنكر فيه العدوان المصري على الأراضي الليبية واستهداف الأحياء السكنية في المدينة.
وبحسب البيان فإن مدينة درنة أصبحت اليوم على فاجعة باستهداف الطيران العسكري المصري للآمنين على بعض الأحياء السكنية بمدينة درنة ما ترتب عليه مقتل العديد من الأبرياء من الأطفال والنساء الآمنين في بيوتهم، وإصابة العديد من المدنيين بجروح حرجة.
وتقدم «مجلس شورى مجاهدي درنة» بخالص تعازيه ومواساته لأهالي الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل لكافة الجرحى جراء ما وصفه بالعدوان المصري الهمجي.
واعتبر المجلس أن استهداف الطيران المصري لما زعم أنه مواقع تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» ما هو إلا ذريعة وغطاء من أجل تبرير عدوان خارجي على البلاد من أتباع من وصفه بالمجرم «خليفة حفتر» والاستخبارات المصرية، مشيرا أن القوات المصرية لديها نية مسبقة ومعلنة منذ فترة قصيرة في العدوان على درنة، حيث سبق للطيران المصري استهداف المدينة مرات عديدة ضمن ما يسمى «عملية الكرامة»، بحسب البيان.
وأدان البيان ما قال إنه حالة من التهييج الإعلامي المصري الكبير على مدينة درنة، مؤكدا أن «مجلس شورى مجاهدي درنة» تأسس لحماية الأبرياء ورد الظلم عنهم على اختلاف جنسياتهم.
وجاء في البيان رسالة تطمين إلى المصريين بشأن أبنائهم المتواجدين في درنة، مشددا على حسن ضيافتهم كما هو معهود.
وفي ختام البيان توعد «مجلس شورى مجاهدي درنة» من وصفهم بمجرمي الحرب في -إشارة إلى السيسي وحفتر-، برد قاس في الوقت والمكان المناسبين، مؤكدا أن دماء الليبيين ليست رخيصة.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد التلفزيون الرسمي المصري بأن القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت بيانا أوضحت فيه أن القوات المسلحة وجهت ضربة جوية ضد أهداف قالت إنها تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا.
وقال بيان صادر عن الجيش المصري إن «القوات المسلحة قامت فجر اليوم الإثنين بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم «الدولة الإسلامية» بالأراضي الليبية».
وأضاف بيان القوات المسلحة المصرية «أن الضربة حققت أهدافها بدقة .. وإذ نؤكد على أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ.. وليعلم القاصى والدانى أن للمصريين درع يحمى ويصون أمن البلاد وسيف يبتر الإرهاب والتطرف».
وتأتي غارات الجيش المصري بعد ساعات من نشر تنظيم «الدولة الإسلامية» مقطع فيديو لإعدام 21 قبطيا ذبحا في ليبيا.
وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قال إن بلاده تحتفظ بحق الرد للقصاص من قتلة الأقباط المختطفين في ليبيا.
وأضاف «السيسي» في كلمة أذاعها التليفزيون المصري أنه دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد بشكل دائم لبحث الرد على الحادث وإجراءاته.
وأظهر تسجيل مصور بُثّ مساء الأحد قيام مسلحين يعلنون انتماءهم لتنظيم «الدولة الإسلامية» بإعدام 21 عاملا مصريا قبطيا تعرضوا للاختطاف في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
فيما قالت مصادر ليبية إن القصف تسبب في مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان وجرح 17 جميعهم مدنيون وحالتهم حرجة.