سلمت إدارة سجن القناطر بمصر، الثلاثاء، الرضيعة «عالية مضر»، التي ظلت رهن الإخفاء القسري لأكثر من أسبوع مع والدتها «فاطمة موسى»، إلى محامي الأم لنقلها إلى أسرتها، حسب مصادر حقوقية خاصة.

وفي بيان عبر «فيسبوك»، قالت الأسرة إنها تسلمت الرضيعة «عالية» بعد تعرضها «لأزمة صحية داخل السجن؛ بسبب سوء أوضاع الاحتجاز دون وجود رعاية طبية كافية وخطورة تنقلها مع أمها بسيارة الترحيلات».

ونوهت الأسرة إلى أن «فاطمة والدة الطفلة ما زالت محتجزة بسجن القناطر دون سبب حقيقي وجاد يتسبب في فصلها عن رضيعتها، وأن زوجها عبدالله مضر وأخيها عمر موسى ضياء ما زالا قيد الاختفاء القسرى لليوم الـ11».

كانت السلطات المصرية اعتقلت «عبدالله مضر» وزوجته «فاطمة موسى» وطفلته الرضيعة «عالية» وشقيق زوجته «عمر موسى» في 24 مارس/آذار الماضي من محطة قطار في مدينة الجيزة (غرب القاهرة)، خلال توجههم إلى محافظة أسيوط  (جنوب) لزيارة العائلة.

وتعرض الأربعة للإخفاء القسري، قبل أن تظهر «فاطمة موسى» والرضيعة «عالية» أمام نيابة أمن الدولة، وقد وجهت للأم اتهامات بـ«الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة»، حيث قررت النيابة استمرار حبسها في سجن القناطر.

بينما لا يزال الزوج وشقيق الزوجة قيد الإخفاء القسري.

واستدعى إخفاء الرضيعة «عالية» تفاعلا واسعا من قبل الناشطين والحقوقيين، الذين رأوا في ذلك سابقة جديدة في سجل انتهاكات النظام المصري المتزايدة لحقوق الإنسان.