أكد برلماني فلبيني أن بلاده تجري تحقيقات داخلية حاليا لتحديد ما إذا كان موظفي سفارة بلاده في الكويت، والمتورطين في تهريب العاملات الفلبينيات من منازل مخدوميهن، مذنبين بالشكل الكافي لمعاقبتهم أو لا.
وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفلبيني «رافي بيازون»، إن بلاده ستحاسب موظفي السفارة الذين هربوا العاملات المنزليات في الكويت، وأثاروا أزمة عنيفة مع البلد الخليجي، إذا أثبتت التحقيقات أنهم مذنبون.
وأضاف «بيازون»، في مداخلة مع قناة «الحرة» الأمريكية أنه «داخل الفلبين تتخذ خطوات الآن لعمل تحقيق بشأن محاسبة موظفي السفارة على ما فعلوه».
وتابع البرلماني الفلبيني: «نحن الآن داخليا نقوم بأشياء لتصحيح الأمور».
ويأتي تصريح المسؤول الفلبيني، بعد أيام من إعلان رئيس البلاد «رودريغو دوتيرتي»، إيقاف التصريحات التصعيدية، واتخاذ نهج لطيف مع الكويت، مع استمرار المحادثات بين البلدين، حفاظًا على المصالح المشتركة.
وكان «دوتيرتي» أعلن حظرا دائما على إرسال العمالة إلى الكويت، بعد طلب وزارة الخارجية الكويتية من السفير الفلبيني لديها «ريناتو بدرو اوفيلا»، مغادرة البلاد، فيما استدعت الكويت سفيرها في مانيلا للتشاور.
وقالت الخارجية الكويتية إن قرارها جاء بسبب «ما أقدمت عليه سفارة جمهورية الفلبين من انتهاك صارخ ومخالفة للقواعد الدبلوماسية المتمثل بقيام أعضاء السفارة بتهريب عاملات منزليات من الجنسية الفلبينية».
وكشف وزير الخارجية الفلبيني «آلان كايتانو» عن تقديم 5 مطالب إلى الكويت، مشددا على أنه «يجب الوفاء بها قبل أن يتم رفع الحظر وتوقيع مذكرة التفاهم بين البلدين».
وبحسب الوزير، فإن هذه المطالب هي: «مساعدة 120 من العمال الفلبينيين الذين استنجدوا بالسفارة الفلبينية في الكويت، والسماح لما بين 600 إلى 800 عامل فلبيني موجودين في الملاجئ بالعودة إلى منازلهم، وعدم اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين من أجل مغادرة الكويت بعد انتهاء المهلة الممنوحة من الحكومة، والسماح للدبلوماسيين الفلبينيين المتهمين بالاختطاف بالمغادرة إلى بلادهم، وأخيرًا توجيه اتهامات ورفع قضايا ضد أصحاب العمل المسيئين»، وفقًا لصحيفة «القبس» الكويتية.
ووفقا لبيانات وزارة الخارجية الفلبينية، فإن أكثر من 250 ألف فلبيني يعملون في الكويت، وأغلبهم يعملون في الخدمة المنزلية، بينما يعمل أكثر من مليون فلبيني في بلدان الشرق الأوسط، وتتجاوز تحويلاتهم النقدية لذويهم ملياري دولار شهرياً.
