قال وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، إن أي ثمن تدفعه تل أبيب في مواجهة إيران حاليا سيكون أقل بكثير من الثمن الذي يتم دفعه في المستقبل.
وأضاف «ليبرمان»، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، أمس السبت، تعليقا على احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، إن «الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم يبلغ الجانب الإسرائيلي بقراره»، موضحا: «نريد أن نؤكد بوضوح أنه لا مصلحة لدينا بالتصعيد، لكن نستعد لكل السيناريوهات الممكنة».
واعتبر «ليبرمان» أن «الجيش الإسرائيلي تمكن حتى هذه اللحظة من منع إيران من إرساء وجودها العسكري في سوريا».
واتهم «ليبرمان»، في الوقت ذاته، القوات الإيرانية بأنها «تواصل محاولاتها لتشكيل ترسانة قوية من المدافع الضاربة ونشر راجماتها الصاروخية لحجب السماء أمام (إسرائيل)»، مضيفا أنه «لا توجد دولة تسمح لأحد باتخاذ مثل هذه الخطوة ضدها».
وتابع: «يجب الفهم أن أي ثمن ندفعه حاليا سيكون أقل بكثير مما سندفعه مستقبلا.. لنتصور وضعا معاكسا عندما تنشر إسرائيل راجمات صواريخها فجأة قرب حدود إيران، كيف سترد على ذلك؟ كيف سيرد المجتمع الدولي؟ لن نسمح لإيران بالتموضع في الأرض السورية وتحويلها إلى قاعدة أمامية ضد إسرائيل».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي: «لا مصلحة لدينا في الحرب، ونفعل كل شيء ممكن لمنع نشوبها».
وقبل أيام، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» سعي حكومته لحرب مع إيران.
فيما صادق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على مشروع قانون تقدم به «نتنياهو»، يمنحه سلطة إعلان الحرب، بعد الحصول على موافقة وزير الدفاع فقط.
وبذلك لا يحتاج «نتنياهو» إلى موافقة المجلس الوزاري المصغر ولا الحكومة لإعلان الحرب.
وبينما رفضت لجان الدفاع، والشؤون الخارجية، والدستور، والقانون، والعدل في الكنيست مشروع القانون، إلا أن الهيئة العامة في الكنيست وافقت عليه في جلستها العامة.
وقبل تصويت الكنيست، أعلن «نتنياهو»، في مؤتمر صحفي، أن (إسرائيل) لديها أدلة على أن إيران تعمل على برنامج سري للاستحواذ على سلاح نووي.
وأضاف: «حصلنا على 55 ألف صفحة من المعلومات الاستخباراتية، ومحفوظة كملفات في 183 قرصا مدمجا، بشأن الملف النووي الإيراني».
وزعم «نتنياهو» أن هذه المعلومات ستجرم إيران بشأن ملفها النووي.
