طالب رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، «تركي الفيصل»، بمشاركة دول مجلس التعاون في أي مفاوضات بخصوص الاتفاق النووي الإيراني، في حال مراجعته من جديد.

وأكد «الفيصل» في لقاء له مع «سكاي نيوز»، أن أي خلل يصيب أحد المفاعلات هناك سيؤدي إلى تضرر دول المنطقة أولا.

وتابع «يجب ألا ننسى أن الداعم الأكبر للقاعدة في المنطقة هو إيران، والدليل أنها تستضيف خليفة أسامة بن لادن وتغدق عليه المال وتسمح له بمخاطبة العالم من داخل إيران».

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد أعلن في 8 من الشهر الجاري انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران الموقع بين طهران ومجموعة (5+1) عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات ضد طهران.

وفي سياق آخر، قال «الفيصل»، إن «على قطر البحث عن الحل عند الدول الأربع المقاطعة لها وعدم البحث عنه في دول أخرى».

وأشار إلى أن «الموقف الأمريكي الجديد سيكون له أثر في التعاطي مع الأزمة القطرية»، مضيفا: «نرجو من الله أن يهدي القيادة في قطر أن تعود إلى الصواب وتقبل ما طُلب منها من الدول الأربع».

وزعم أن «تعنت القيادة القطرية لا يخدم قطر أو الشعب القطري، ولا يخدمنا كلنا»، مستطردا: «لا أرى مجالا لقطر أن تذهب لمكان آخر لتجد الحل، لا في الولايات المتحدة ولا أوروبا ولا دول الجوار، ولذا عليهم العودة لبيتهم الطبيعي».

وتعصف بالخليج، أزمة توشك أن تكمل عامها الأول، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، وأغلقت حدودها البرية والبحرية ومجالها الجوي معها، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة، مؤكدة أنها تواجه حملة تستهدف قرارها السياسي وسيادتها الوطنية.

وعقب اندلاع الأزمة، بدأت الكويت وساطة مدعومة من قوى إقليمية وغربية لحلها، غير أنها لم تحرز تقدما حتى اليوم.