دعا وزير الخارجية الأردني «ناصر جوده» بعد اجتماع مع الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، في العاصمة الإيرانية طهران، إلى حوار بين العرب وإيران من أجل حل أزمات المنطقة، مضيفا أن الإرهاب لا يفرّق بين السنّة والشيعة، وأن العاهل الأردني، الذي وصفه بأنه «عميد آل البيت الأطهار» يرفض الإساءة لصورة الإسلام.
وبحسب «وكالة الأنباء الأردنية»، فإن «جودة» نقل رسالة خطيّة من الملك «عبدالله الثاني» إلى الرئيس «روحاني»، تضمّنت تمنّياته بالتقدّم والاستقرار للشعب الإيراني، كما أكد حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية وأولويّة النهوض بمستوى العمل الإسلامي المشترك وسط اتفاق على ضرورة دعم الحلول السياسيّة، السلميّة، للعديد من التطوّرات والأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة.
وفي مباحثات مع نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف»، أوضح «جودة» موقف الأردن الواضح والمبدئي تجاه جملة من القضايا الإقليميّة، وخاصّةً الجهود التي يبذلها الأردن في مكافحة الأفكار المتطرفة، ونبذ التعصّب وإثارة الفرقة بين مكوّنات الأمّة الإسلاميّة، مشيرا إلى موقف العاهل الأردني قائلا: «موقف عميد آل البيت الأطهار جلالة الملك عبدالله الثاني، حاسم وصريح، في رفض الإساءة لصورة الإسلام، وتقسيم الإسلام إلى معتدل وغير معتدل، وفقا لـ«وكالة الأنباء الأردنية».
من جهتها نقلت «وكالة الأنباء الإيرانية»، عن «روحاني» دعوته لدول المنطقة إلى الاتحاد لتسوية المشاكل، مؤكدا أن بلاده تسعى وراء تعزيز الأمن والاستقرار، معتبرا أن الإرهاب معضلة وخطر على الجميع وهذا الأمر هو حقيقة لا يمكن إخفاؤها، كما ندد بطريقة قتل تنظيم «الدولة الإسلامية» للطيار الأردني «معاذ الكساسبة»، معتبرا أنه أثر بـ«قلب الإنسانية».
وقد وصل وزير الخارجية الأردني «ناصر جودة» إلى طهران أمس الجمعة لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف» والرئيس «حسن روحاني».
وتأتي زيارة الوزير الأردني، التي استغرقت يوما واحدا، تلبية لدعوة من نظيره الإيراني للبحث في العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والدولية، بحسب «وكالة أنباء الإيرانية الرسمية» (فارس)، وتعتبر هذه أول زيارة لوزير خارجية أردني خلال الأعوام الثمانية الماضية.
وكان الوزير «جودة» قد التقي في مطار عمان قبل مغادرته متوجها إلى طهران سفير إيران في الأردن «مجتبي فردوسي بور»، حيث ناقشا الاجتماع العاشر للجنة المشتركة بين البلدين والذي سيعقد في نهاية مارس/آذار الجاري بالعاصمة الإيرانية.
وأكد وزير الخارجية الأردني أن زيارته لإيران في الظروف الراهنة مهمة جدا.
ويشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» قد زار الأردن العام الماضي خلال جولة إقليمية لعدد من دول المنطقة.
