مؤسس «بلاك ووتر» المقرب من «بن زايد» يخضع لتحقيقات «مولر»

الثلاثاء 26 يونيو 2018 11:06 ص

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن رجل الأعمال الأمريكي، والضابط السابق في الجيش الأمريكي، «إريك برينس»، مؤسس شركة «بلاك ووتر» للمرتزقة، المقرب من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، يتعاون مع المحقق الأمريكي الخاص «روبرت مولر».

وأكدت شبكة «إن بي سي» الأمريكية أن «برينس» سلم هاتفه وحاسوبه للمحقق الأمريكي «مولر»، فيما ذكر موقع «ديلي بيست» الأمريكي أن «برينس» وافق على تسليم بيانات مكالماته الهاتفية ومراسلاته الإلكترونية إلى المحقق الخاص.

وكان «برينس»، الذي أنشأ قوة لحساب ولي عهد أبوظبي قوامها 800 مقاتل أجنبي وهدفها قمع أي ثورة داخلية، منذ فترة تحت مجهر المحقق «مولر»، الذي وضع أبوظبي كذلك ضمن «الروابط المشبوهة» في تحقيقه.

وكانت شبكة «إن بي سي» الأمريكية كشفت في بداية الشهر الجاري أن «مولر» أخضع للتحقيق «ريتشارد غيرسون»، المقرب من صهر الرئيس الأمريكي «غاريد كوشنر»، على خلفية لقائه مسؤولين أجانب، وفي مقدمهم «بن زايد»، وعلاقته بمستشاره اللبناني ـ الأمريكي المثير للجدل «جورج نادر»، الذي خضع للتحقيق هو الآخر للتحقيق ويتعاون مع «مولر».

ووفقا للشبكة الأمريكية، فإن اهتمام المحقق «مولر» بـ«غيرسون» يُعد علامة أخرى على تركيزه في التحقيق على العلاقات بين الإمارات وشركاء الرئيس «ترامب».

وكشفت الشبكة أن المحققين الأمريكيين المتخصصين في مكافحة التجسس يحققون في نفوذ الإمارات داخل حملة «ترامب» الانتخابية، حتى قبل تعيين «مولر» للتحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، وأن المحققين أنفسهم يواصلون التنسيق مع «مولر» منذ تعيينه.

ويركز تحقيق «مولر» على وجود «غيرسون» في جزر «السيشل» في يناير/كانون الثاني 2017، قبل أقل من أسبوعين من حفل تنصيب «ترامب» رئيسا، واللقاء السري الذي جمع مؤسس شركة الأمن الأمريكية «بلاك ووتر»، «إيريك برينس» المقرب من «ترامب» ومسؤولين روس وإماراتيين، في مقدمهم «بن زايد».

وذكرت الشبكة أن «غيرسون» التقى أثناء وجوده في سيشل «بن زايد» وتواصل مع مستشاره «جورج نادر» و«برينس»، الذي نظم اللقاء.

وكشفت «إن بي سي» من جهة أخرى أن «غيرسون» التقى قبلها بأسبوعين بـ«نادر»، عندما التقى مسؤولون في حملة «ترامب» ، بينهم صهره «كوشنر»، سرا «بن زايد» في فندق «فور سيزنز» في نيويورك، وأن من الحضور كذلك «مايكل فلين»، الذي أصبح بعدها مستشار «ترامب» للأمن القومي، ومستشار «ترامب» السياسي «ستيف بانون»، وسفير الإمارات في أمريكا «يوسف العتيبة».

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية كشفت مؤخرا أن «مولر» وسع تحقيقاته بالتدخل بحملة «ترامب» الرئاسية، لتشمل أطرافا في الشرق الأوسط، حيث إنه يحقق الآن في دور رجل الأعمال الإسرائيلي «جويل زامل» المرتبط بدولة الإمارات، وهو ما قد يؤدي لأن يشمل التحقيق أبوظبي.

و«زامل»، الذي صدرت بحقه مذكرة إحالة، هو رجل أعمال إسرائيلي ولد في أستراليا ولديه خبرة في وسائل التواصل الاجتماعي وجمع المعلومات الاستخبارية.

وذكرت الصحيفة أن الابن الأكبر للرئيس الأمريكي التقى في أغسطس/آب 2016 «زامل» كمبعوث يمثل ولي عهد أبوظبي، وعرض مساعدة حملة «ترامب» الرئاسية.

ورتب هذا اللقاء الذي عُقد في الثالث من أغسطس/آب 2016 «إريك برينس».

واجتمع «زامل» مع «ترامب» الابن، و«نادر»، في الإمارات بـ«برج ترامب» في الأشهر التي سبقت انتخابات عام 2016، وذلك لمناقشة عرض لمساعدة تعزيز الحملة.

وفي أعقاب انتخاب «ترامب»، دفع «نادر» إلى «زامل» مبلغ مليوني دولار.

ويولي المحقق «مولر» اهتماما بدور الإمارات في التورط الروسي المحتمل مع تزايد الكثير من الروابط والدلائل حوله، من بينها حركة الأموال من الإمارات إلى واشنطن عبر «نادر».

كما يولي «مولر» اهتماما باللقاء الذي ساعد «نادر» في ترتيبه في جزر السيشل في المحيط الهندي، والذي حضره مسؤولان كبيران من الإمارات، مؤسس شركة المرتزقة سيئة السمعة «بلاك ووتر»، «إريك برينس»، والمصرفي الروسي «كريل ديمتريف» المقرب من الرئيس «فلاديمير بوتين».

كما يركز على اللقاء الذي جمع «بن زايد» و«نادر» مع «كوشنر» و«بانون»، قبل حفل تنصيب «ترامب» رئيسا للولايات المتحدة.

  كلمات مفتاحية