تبرأ العضو البارز بهيئة كبار العلماء في السعودية، المستشار في الديوان الملكي «عبدالله المنيع»، من «الوهابية» المنسوبة للشيخ «محمد بن عبدالوهاب»، الذي قامت المملكة على أفكاره الدينية بعد تحالفه مع الملك المؤسس «عبدالعزيز آل سعود».

وقال «المنيع»، خلال مشاركته في برنامج «فتاوى» المذاع على القناة السعودية الأولى (رسمية)، إن وصف السعودية بالوهابية هو «ادعاءات وافتراءات كاذبة وباطلة»، مضيفا: «الوهابية لفظ سياسي، يُراد به التنفير من هذه البلاد وما هي عليه».

واعتبر «المنيع» أن السعودية تتمتع بعقيدة سليمة، وبولاية تحرص كل الحرص على الاهتمام بهذا الدين والعناية به.

ولفت إلى أن الشيخ «محمد بن عبدالوهاب» مجدد، نادى بما كان عليه الرسول «محمد صلى الله عليه وسلم» وأصحابه.

وتابع: «كلمة الوهابية ما هي في الواقع إلا وهمية وخيالية، وليس لها من الواقع شيء».

وشدد «المنيع» على أن أهل هذه البلاد ليس لهم عقيدة خاصة من العقائد المنحرفة، وإنما هم يرجعون في جميع توجهاتهم أمرا ونهيا ووعدا ووعيدا ورغبة ورهبة إلى كتاب الله وسُنة رسوله.

يشار إلى أن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، في حديث مع صحيفة «واشنطن بوست»، في أبريل/نيسان الماضي، قال إن استثمار بلاده في نشر الوهابية كان بطلب من الحلفاء خلال فترة الحرب الباردة، بهدف منع الاتحاد السوفييتي من التغلغل أو كسب نفوذ في دول العالم الإسلامي.

وفي مقابلة أخرى مع مجلة «ذا أتلانتك»، بعدها بأسبوع، قال «بن سلمان» لمحاوره إن السعوديين لا يعرفون ما المقصود بالوهابية.

قبل أن يضيف: «لا أحد يستطيع أن يُعرّف الوهابية.. لا توجد وهابية.. لا نعتقد أنه توجد وهابية (في المملكة).. نعتقد أننا لدينا سنة وشيعة، كما نعلم أن لدينا في الإسلام السُني مذاهب فكرية، ولدينا علماء ومجلس فتاوى، نعم في المملكة واضح أن قوانيننا تأتي من الإسلام والقرآن، لكن لدينا المذاهب الأربعة (الحنبلي والحنفي والشافعي والمالكي)».

يشار إلى أنه في يونيو/حزيران 2017، كشف وزير الخارجية الأمريكي حينها «ريكس تيلرسون»، أن الرئيس «دونالد ترامب» اتفق مع السعودية على تغيير مناهجها لمحاربة ما وصفه بـ«الفكر الوهابي».

وجاءت تسمية «الوهابية» نسبة إلى الدعوة الدينية التي أسسها الشيخ «محمد بن عبدالوهاب» بالمملكة العربية السعودية.