اكتشاف زخارف منقوشة على عظام امرأة تعود لـ4500 عام

السبت 28 يوليو 2018 11:07 ص

اكتشف علماء الآثار في أوكرانيا شيئا غامضا بالنسبة لعلوم الحفريات والهياكل العظمية الأثرية منذ آلاف السنين، حيث عثروا على عظام امرأة شابة، دفنت قبل 4500 عام، مزينة ومزخرفة بعناية بعلامات سوداء غير مفهومة.

وجرى هذا الكشف عن عظام المرأة، التي تبلغ من العمر ما بين 25 و30 سنة، بواسطة فريق بولندي أوكراني قبل بضع سنوات، في أوكرانيا حسب موقع «science alert».

وقال عالم الآثار في جامعة «آدم ميكيفيتش» البولندية للعلوم، «دانوتا زيركويتش»: «أثناء رسم وتصوير الدفن، انجذب انتباهنا إلى أنماط منتظمة تشبه الخطوط المتوازية، على كل من عظام المرفقين، وفي البداية، اقتربنا من الاكتشاف بحذر».

ومؤخرا، حلل العلماء العظام كيميائيا، وكتبوا ورقة بحثية لوصف الاكتشاف جاء فيها أن هذه النقوش «متعمدة وأجراها إنسان آخر باستخدام مادة سوداء شبيهة بقطران الخشب».

والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن هذه النقوش لم ترسم بعد وفاتها فحسب، ولكن بعد التحلل أيضا، أي أنه أعيد فتح قبرها، ثم وضعت العظام بعناية مرة أخرى في ترتيب تشريحي قبل دفن الجسم مرة أخرى.

وأضاف «آدم» أنه «من المدهش أن عملية زخرفة العظام يجب أن تتم بعد الموت وعملية تحلل الجسم، وهذا واضح من خلال موقع الزخرفة على سطح العظم والطريقة التي تم بها تطبيق الصبغة».

ولم يتم العثور على عظام أخرى من هذه الفترة الزمنية التي عولجت بهذه الطريقة في جميع أنحاء أوروبا، وكان هناك اكتشافات مماثلة، ولكن تم تفسيرها على أنها بقايا وشم، لذلك يعتقد أن هذا الاكتشاف فريد من نوعه.

وحول معرفة هذه السيدة، ومن كانت، أوضح العلماء أنه من الصعب معرفة ذلك، لكن كما قال الباحثون، كان قومها رعاة من البدو بدون مستوطنات دائمة ويستخدمون عربات للسفر لمسافات أطول، وهذا النمط لا يترك خلفه أي مباني أو آثار سكنية لاستقرارهم.

ويؤكد العلماء أن الممارسات الجنائزية كانت مهمة للغاية لثقافتهم، كما كانت في الواقع بالنسبة للعديد من الثقافات عبر التاريخ المسجل، ولكن تبين أن عددا قليلا نسبيا من هذه المدافن يحتوي على بقايا النساء.

وبغض النظر عمن كانت، فالمتوفى الذي كانت عظامه مغطاة بتلك الزخارف يجب أن يكون عضوا هاما في المجتمع.

  كلمات مفتاحية

هيكل عظمي اكتشاف أثري آثار تاريخ أحفوري زخارف مدفن موت مقبرة