كثيرا ما تندد نساء رياضيات عالميات، بوجود تمييز مادي وإعلامي ومهني بينهن وبين الرجال حتى في الفرص والمكافآت المالية والتمويل من قبل بلادهن، ولفت بعضهن إلى أنهن واجهن أنماط عديدة من التمييز حتى في مؤسسات عالمية عريقة من بينها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

وتشتهر رياضة كرة القدم بهيمنة الذكور على اللعبة، إلا أن تلك الصورة النمطية تغيرت بقدوم الأمينة العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم، "فاطمة سمورة"، التي كسرت حاجز التمييز بمثابرتها وكفاءتها.

وقالت: "انضمت المسلّمات إلى المؤسسة العالمية الرياضية التي يسيطر عليها الذكور منذ عقود طويلة من الزمن، لأكون أول امرأة أدخلها بعد 112 عاما من هيمنة الرجال على المناصب فيها".

وكشفت "فاطمة سمورة" بإحدى مقابلاتها الصحفية أن النساء اليوم يشكلن 50% من موظفي "الفيفا"، بعد أن كانت النسبة أقل من ذلك، وبلغت آنذاك 32% عند التحاقها بها.

وكانت "فاطمة سامبا ضيوف سمورة"، دبلوماسية سنغالية في الأمم المتحدة قبل اختيارها لتتبوأ منصب الأمينة العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، لتصبح بذلك أول امرأة عاملة تدير مباريات ومونديالات كرة القدم في العالم.

وأكدت "فاطمة" بعد تنظيم كأس العالم في روسيا لعام 2018، أن "النساء يمتلكن إمكانات هائلة للنمو والتطور، خاصة في مجال كرة القدم النسائية".

وألمحت بهذا التصريح إلى الظلم الذي تتعرض له الرياضيات، حيث إن الرياضيين الرجال نجوم كبار، يحظون بكامل الشهرة والأضواء، ويتقاضون الملايين سنويا، بينما الرياضيات النساء مازلن بحاجة لمن يروج لرياضاتهن النسائية في العالم، كما لا يتقاضين أموالا ورواتب طائلة كالرياضيين الرجال.

وخلفت السنغالية السمراء، الأمين العام السابق للفيفا "جيروم فالكه"، الممنوع من ممارسة أي أنشطة ذات صلة برياضة كرة القدم لمدة 12 عاما.

وشغلت "فاطمة" منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا منذ شهر يونيو/حزيران لعام 2016.

وهي تحمل درجتي ماجستير في العلاقات الدولية/التجارة، واللغتين الإسبانية والإنجليزية، كما عملت 21 عاما في الأمم المتحدة ونجحت في إطلاق برامج إنسانية في العديد من دول العالم.

وهي زوجة وأم لثلاثة أبناء، وتجيد اللغات الإسبانية والإيطالية والإنجليزية والفرنسية، وتبلغ من العمر 56 عاما.