تحالف السعودية يستنكر تقريرا عن علاقاته بـ"القاعدة" في اليمن

الثلاثاء 7 أغسطس 2018 06:08 ص

أعرب المتحدث باسم تحالف السعودية في اليمن العقيد "تركي المالكي"، عن استنكاره لما نشرته وكالة "أسوشيتد برس"، حول دور حرب اليمن في ربط الولايات المتحدة وحلفائها مع تنظيم "القاعدة".

وقال "المالكي": "تابعنا ما تم نشره اليوم، وما سرد من روايات واستنتاجات خاطئة، تعبر عن الرأي الشخصي للكاتبة ولا تستند إلى أدلة أو حقائق مقنعة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأضاف: "كان الأولى بكاتبة المقال تحري الدقة والمصداقية والمعايير المهنية بالتواصل مع قيادة القوات المشتركة للتحالف لاستيضاح جهوده في محاربة الإرهاب وتزويدها بمعلومات مفصلة في هذا الجانب، مع العلم أن قناة التواصل مع الكاتبة وغيرها من الإعلاميين مفتوحة".

وشدد المتحدث باسم التحالف على أن قواته "تخوض حربا مع التنظيمات الإرهابية في اليمن مثل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية وجماعة أنصار الله الحوثية"، موضحا أن ما يربطهم هو"أيديولوجيا متطرفة ومبدأ عدم التعايش مع الآخر".

وأشار "المالكي" إلى أن "التحالف نفذ ولا يزال عمليات مشتركة مع الأشقاء والأصدقاء لتفكيك قدرات هذه التنظيمات من خلال العمليات الجوية - البحرية وعمليات القوات الخاصة المشتركة ضمن جهود التعاون الدولي للقضاء على الإرهاب والحفاظ على الأمن العالمي".

وقال إن "التحالف مستمر في جهوده وعملياته لمحاربة التنظيمات الإرهابية في اليمن ضمن الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب حول العالم، وسيستمر التعاون مع الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي في تبادل المعلومات وتنفيذ العمليات المشتركة داخل اليمن".

وأمس الإثنين، نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، تحقيقا كشفت فيه أن تحالف السعودية في اليمن عقد اتفاقيات سرية مع تنظيم "القاعدة" هناك، ودفع أموالا له مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق بالبلاد.

وأشار التحقيق إلى أن فصائل مسلحة مدعومة من التحالف جندت مسلحي تنظيم "القاعدة" في اليمن، وتم الاتفاق على انضمام 250 من مقاتليه لقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا في محافظة أبين جنوبي البلاد.

وذكرت الوكالة أن هذه الاتفاقات تمت بعلم أمريكي بل إن القوات الأمريكية أمنت انسحاب بعض مسلحي "القاعدة" مع العتاد والسلاح الذي نهبوه من بعض المدن، من بينها المكلا جنوبي اليمن وسبع مناطق في محافظة أبين (جنوب) ومدينة الصعيد بمحافظة شبوة (جنوب).

وشمل التحقيق، تقارير ميدانية ومقابلات مع أكثر من عشرين مسؤولا، بينهم قياديون أمنيون يمنيون وزعماء قبائل ووسطاء وأعضاء سابقون في تنظيم "القاعدة".

وتقول الوكالة إن ما كشف عنه تحقيقها يبرز الطبيعة المعقدة والمصالح المتضاربة في الحرب الدائرة باليمن.

فمن جهة تعمل واشنطن مع حلفائها العرب -ولا سيما الإمارات- للقضاء على تنظيم "القاعدة" بشبه الجزيرة العربية، ومن جهة أخرى يعمل التحالف بقيادة السعودية على هزيمة "الحوثيين" المدعومين من إيران، وفي هذه المواجهة -بحسب الوكالة- فإن مقاتلي "القاعدة" يقفون إلى جانب التحالف.

المصدر | الخليج الجديد + واس

  كلمات مفتاحية

الحرب في اليمن الولايات المتحدة السعودية تنظيم القاعدة الحوثيون