تراجعت باراغواي، عن قرارها السابق بنقل سفارتها في (إسرائيل) إلى القدس، وقررت إعادتها من جديد إلى (تل أبيب)، في خطوة رفضتها دولة الاحتلال، وقررت على إثرها استدعاء سفيرها في أسونسيون للتفاوض.
ونقلت وكالة "رويترز"، الأربعاء، عن وزير خارجية باراغواي "لويس ألبرتو كاستيليوني"، قوله إن بلاده ستعيد سفارتها في (إسرائيل) إلى (تل أبيب).
وأضاف: "تريد باراغواي المساهمة في الجهود الدبلوماسية المكثفة لتحقيق سلام شامل ودائم وعادل في الشرق الأوسط".
وكان الرئيس البرغواني السابق "هوراسيو كارتيس"، شارك في مايو/أيار الماضي، في احتفالية داخل (إسرائيل) بنقل موقع السفارة إلى القدس، إلا أنه ترك السلطة الشهر الماضي، وتولى سلفه "ماريو عبده"، مقاليد الحكم في البلاد.
من جانبها، رفضت (إسرائيل) هذه الخطوة، وأمرت باستدعاء سفيرها لدى باراغواي للتشاور، كما قررت إغلاق سفارتها في أوسونسيون.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية للإعلام العربي "أوفير جولدلمان" في تغريدة له: "رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، أوعز لوزارة الخارجية بإغلاق السفارة الإسرائيلية في باراغواي".
وأضاف: "(إسرائيل) تنظر ببالغ الخطورة إلى قرار بارغواي الاستثنائي الذي سيعكر صفو العلاقات بين البلدين".
وكانت "باراغواي"، ثاني دولة في أمريكا اللاتينية بعد غواتيمالا، تحذو حذو الولايات المتحدة التي نقلت سفارتها إلى القدس، في مايو/أيار الماضي.
ولم يصدر أي تعليق فلسطيني رسمي على الخطوة البراغوانية الجديدة، غير أن الخارجية الفلسطينية، كانت قد أدانت قرار أوسونسيون السابق نقل سفارتها إلى القدس، واعتبرته "قرار غير شرعي وغير قانوني، ويمثل عدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاكا للقرارات الأممية ذات الصلة وللشرعية الدولية وللقانون الدولي، وارتهانا للإملاءات والإغراءات الأمريكية الإسرائيلية".