مطالبات لـ«خادم الحرمين» بقصف إسرائيل

السبت 12 يوليو 2014 09:07 ص

فارس الراشد، «الخليج الجديد» - 13 يوليو/تموز 2014

سيطر العدوان الصهيوني على قطاع غزة واستشهاد أكثر من مائة فلسطيني اغلبهم اطفال ونساء نتيجة هذا العدوان، والتواطؤ العربي الرسمي على اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، واهتم المغردون بالقصف الإسرائيلي وتداعياته، وخصوصا موضوع تخاذل الدول العربية في نصرة الفلسطينيين.

وانتشر «هاشتاغ»، وسم على موقع «تويتر» بعنوان «#نطالب_خادم_الحرمين_بقصف_إسرائيل»، وجاءت أغلب التعليقات تحت هذا الهاشتاغ ساخرة من السياسة الخارجية للمملكة السعودية خصوصا والموقف العربي عموما من غزة، لكنها تضمنت أيضا مطالبات حقيقية لملك السعودية بقصف إسرائيل.

وكتب مغرد قائلا «#نطالب_خادم_الحرمين_بقصف_إسرائيل… إذا ابليس يدخل الجنة يقصف».

وعلق اخر «#نطالب_خادم_الحرمين_بقصف_إسرائيل هههه! كأنكم تطالبون ان يأتي بالشمس من المغرب صعبة عليه».

وكانت تغريدة للمغرد السعودي الشهير «مجتهد» على حسابه الرسمي عبر تويتر، قد أثارت جدلا واسعا في أوساط النشطاء والمتابعين، أفاد فيها أن السعودية تعهدت لقائد الانقلاب العسكري في مصر «عبدالفتاح السيسي» بتمويل سخيّ مقابل مشاركة مصرية في الاجتياح البري لغزة، وذلك بافتعال حوادث على الجانب المصري تبرر هذه المشاركة. 

أعقب هذه التغريدة المثيرة للإهتمام، ما نشره حساب «أسرار عسكرية»، وهو حساب غير رسمي تابع للجيش المصري معني بنشر بعض تحركات وقرارات الجيش، حيث قال أن الجيش المصري أحبط عملية تهريب أعداد من صواريخ جراد من غزة إلى شبه جزيرة سيناء. وهو ما يُعتقد أن يكون ضمن مخطط «الحادث المُفتعل» الذي طلبته السعودية من مصر لتبرير موقفها السلبي تجاه المقاومة الفلسطينية.

وحول تورط المخابرات المصرية، بمباركات وتأييد من الرياض ودبي، نشر الناشط «محمد سرحان» عدة معلومات تؤيد تلك الرواية، حيث قال فى تغريدات له عبر حسابه علي «تويتر» أن زيارة مدير المخابرات المصرية «محمد فريد التهامي» لمجموعة من قادة دولة الاحتلال الأمنيين والجيش قبل أيام، كان هدفها الرئيسي هو التنسيق للضربة العسكرية الجديدة على غزة.

فى تغريدة أخري لـ«سرحان» أوضح أن «الجدال حول مشاركة مصر عسكريا دام لما يزيد عن 6 ساعات، تخللها إتصالات من التهامي للقاهرة والرياض، ليجدد رفض المطلب الذي إستعاض عنه بالسماح للإحتلال بالسيطرة على محور فيلاديلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر لفسح المجال للعدو الصهيوني بإقتحام غزة من عدة محاور وإحكام السيطرة». مبررا بهذا السبب قرار السيسي الأخير بإخلاء المحور.

وتساءلت الأكاديمية السعودية «د.مضاوي الرشيد»، علي حسابها عبر موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» عن «كيفية وصول العرب إلى ما هم عليه الآن من الموقف المتخاذل تجاه غزة ومن السبب فى ذلك؟»، مستنكرة «تبرير البعض للعدوان الصهيونى الذى سرق الأرض و قتل الأطفال».

كما استنكرت تحول أموال النفط العربي الخليجى إلى «امبراطوريات إعلامية هدفها تزيف الوعى  وقلب الحقائق وتشتيت الإجماع على حقوق الشعب الفلسطينى المسلوبة».

وتعجبت «الرشيد» من «انبهار بعض الإعلاميين ومرتزقة الشو الإعلامي بالتفوق العسكري الإسرائيلي», داعية الله أن «يحشروا ومن مولهم و فتح لهم هذه القنوات و هذه المنابر الاعلامية مع الصهاينة زمرا». وأضافت «تنتقصون من صواريخ حماس ؟ أتونا بصواريخكم يا أشاوس العرب وخيارهم»، وقالت: «لا تدع النظام السعودي يزيف عليك وعيك لأنه بذلك فقط ينتصر عليك».

 

  كلمات مفتاحية