أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني» توصل الدول الكبرى الست إلى تفاهم مع إيران حول المبادئ السياسية للاتفاق الشامل بين الطرفين حول برنامج طهران النووي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» عقد في مدينة لوزان السويسرية الخميس 2 أبريل/نيسان في ختام المفاوضات التي أجرتها مجموعة «5+1» مع إيران، قالت «موغيريني» إن الاتفاق الذي تم تحقيقه سيشكل أساسا للاتفاقية النهائية الشاملة.
وأفادت الدبلوماسية الأوروبية بأن الخبراء قاموا ببلورة مسودة الاتفاقية النهائية، مضيفة أن الطرفين اتفقا على أن تكون جاهزة قبل 30 يونيو/حزيران المقبل.
وذكرت «موغيريني» أن قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم ستكون مقيدة، وستتواصل أعمال التخصيب في مركز نطنز فقط، أما منشأة فوردو النووية فسيتم تحويلها إلى مركز علمي. مشيرة إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب سيتم نقله إلى خارج البلاد.
هذا وشددت الدبلوماسية على أن الاتفاقية بين «5+1» وإيران ستتطلب تصديقها من قبل مجلس الأمن الدولي.
وقالت «موغوريني» إن «الاتحاد الأوروبي سيرفع عقوباته عن طهران في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها في لوزان».
من جانبه أفاد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» بأن جميع العقوبات المفروضة على بلاده من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي سيتم رفعها بعد عقد اتفاقية شاملة حول البرنامج النووي.
وأعرب «ظريف» عن ثقته بأن الاتفاقية مع إيران ستؤكد للجميع أن البرنامج النووي الإيراني كان وسيبقى سلميا بحتا.
وأضاف الوزير الإيراني أن بلاده ستقوم ببيع اليورانيوم المخصب لتصبح في المستقبل أحد اللاعبين في السوق العالمية للوقود النووي. لافتا إلى أن خلافات جدية لا تزال عالقة بين طهران وواشنطن، لكنه عبر عن قناعته بأن يواصل الطرفان عملهما من أجل الوصول إلى بلورة الاتفاق.
ترحيب دولي بالاتفاق النووي
بدوره، قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إثر الإعلان عن الاتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى العالمية، إن الاتفاق النووي مع إيران ”تاريخي“ ويتماشى مع الأهداف الأساسية للولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أن العقوبات الاقتصادية على إيران هي التي جلبتها إلى طاولة المفاوضات.
وأكد «أوباما» أن الاتفاق الإطاري الذي سيتم بموجبه رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران يضع طهران أمام التزاماتها الكاملة بالاتفاق، مشددا على أن واشنطن لن تسمح لها بالمراوغة أو نقض الاتفاق.
وفي السياق ذاته، رحبت الخارجية الروسية بالتوصل لاتفاق مبدئي حول برنامج إيران النووي في الجولة الـ15 للمفاوضات النووية المنعقدة في مدينة لوزان السويسرية.
وأضافت الخارجية الروسية أن ما خرجت به «جولة لوزان» بشأن الاتفاق المبدئي حول برنامج إيران النووي سيؤثر إيجابيا على الوضع الأمني العام في الشرق الأوسط.
السعودية تدعو لاتفاق ”ملزم“
وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» اتصالا هاتفيا اليوم من الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» عبر فيه عن التوصل مع إيران إلى اتفاق إطاري بشأن ملفها النووي، مبدياً حرص الولايات المتحدة الأمريكية على السلام والاستقرار في المنطقة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن أمله في أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأحداث في اليمن، وأكد على التزام الولايات المتحدة الأمريكية الكامل بدعم قدرات المملكة العربية السعودية للدفاع عن نفسها.