ذكرت وسائل اعلام رسمية أن العاهل السعودي الملك «سلمان» قال للرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في اتصال هاتفي إنه يأمل في التوصل لاتفاق نهائي مع إيران يعزز الأمن في المنطقة والعالم.
وقالت وكالة الأنباء السعودية في وقت مبكر يوم الجمعة إن الملك «سلمان» عبر عن «أمله في أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
بدوره، قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إثر الإعلان عن الاتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى العالمية، إن الاتفاق النووي مع إيران ”تاريخي“ ويتماشى مع الأهداف الأساسية للولايات المتحدة، مضيفا أن العقوبات الاقتصادية على إيران هي التي جلبتها إلى طاولة المفاوضات.
وأكد «أوباما» أن الاتفاق الإطاري الذي سيتم بموجبه رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران يضع طهران أمام التزاماتها الكاملة بالاتفاق، مشددا على أن واشنطن لن تسمح لها بالمراوغة أو نقض الاتفاق.
وفي السياق ذاته، رحبت الخارجية الروسية بالتوصل لاتفاق مبدئي حول برنامج إيران النووي في الجولة الـ15 للمفاوضات النووية المنعقدة في مدينة لوزان السويسرية، وأضافت الخارجية أن ما خرجت به «جولة لوزان» بشأن الاتفاق المبدئي حول برنامج إيران النووي سيؤثر إيجابيا على الوضع الأمني العام في الشرق الأوسط.
وتوصلت إيران والقوى العالمية أمس الخمبس إلى اتفاق إطار للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني لعشر سنوات على الأقل. ويتضمن اتفاق الإطار رفع العقوبات الغربية تدريجيا عن إيران وهو مرهون بالتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو حزيران.
وتشعر السعودية التي تتنافس مع إيران على النفوذ في المنطقة بالقلق من أن يتيح تخفيف العقوبات لطهران مجالا أوسع لتدعم وكلاء ترفضهم الرياض في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط.
لكن رغم تحفظاتها غير الرسمية عبرت الرياض عن تأييدها للمحادثات بين إيران والقوى العالمية منذ الإعلان عنها أواخر 2013 ما دامت ستؤدي إلى اتفاق يضمن ألا تتمكن طهران من امتلاك أسلحة نووية.