اقتحم مسلحون حوثيون منزل رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح «محمد اليدومي»، في صنعاء فيما قامت عناصر أخرى من الميليشيات باختطاف العشرات من قيادات ونشطاء الحزب، بحسب مصادر مطلعة.
وشهدت العاصمة صنعاء، مساء أمس السبت، حملة مداهمات واختطافات واسعة لقيادات وعناصر تابعة لحزب الإصلاح واقتيادهم إلى أماكن مجهولة من قبل مسلحين تابعين لميليشيات الحوثيين.
وقالت تقارير إعلامية أن مسلحين حوثيين اختطفوا الشيخ «حمود هاشم الذارحي» القيادي في الحزب الثامنة مساء أمس السبت وتم اقتياده إلى مكان مجهول.
فيما ذكرت مصادر صحفية أن الحوثيين اختطفوا القيادي الإصلاحي «فتحي العزب» من جامع التقوى بصنعاء بعد صلاة المغرب، وقامت عناصر مسلحة أخرى بمداهمة منزل الإصلاحي «أحمد شرف الدين» واختطافه.
كما اقتحم مسلحون تابعون لجماعة الحوثي الدائرة الـ 19 للإصلاح في أمانة العاصمة وقامت باختطاف عدد من الناشطين التابعين للحزب.
الإصلاح يحذر من المساس بناشطيه
وفي السياق ذاته، حذّر حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، المحسوب على الإخوان المسلمين، اليوم الأحد، ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» شخصيا، ومن يستجيب لأوامرهما من مغبة المساس بقياداته وناشطيه المختطفين.
واستنكر بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب، «حملة الاعتقالات ومداهمة المنازل وترويع النساء والأطفال، والتي طالت العشرات من قيادات وناشطي الحزب»، معتبرا أن تلك الحملة «تذهب بالأوضاع في البلاد إلى مزيد من التعقيد والتأزيم، الناتج عن انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية في البلاد»، محذرا مما أسماه «الاستمرار والتمادي في تلك الحماقات».
وحمّل البيان «الحوثيين» و«صالح»، «كل ما سيترتب على ذلك من تداعيات قد لا تحمد عقباها»، على حد وصفه، داعيا الطرفين إلى «سرعة اطلاق كافة المختطفين فورا».
وتأتي هذا التداعيات بعد إعلان حزب الإصلاح تأكيده الكامل لدعوة الرئيس اليمني دول الخليج لدعم الشرعية وإسقاط الانقلاب الذي تقوده جماعة الحوثي وفصيل تابع للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».