اعتبر الخبير بشؤون الشرق الأوسط، والباحث المقيم بمعهد "أمريكان إنتربرايز"، "مايكل روبن" أن السعودية سوف تفقد الكونغرس الأمريكي للأبد إذا ثبتت صحة التقارير التي تفيد باغتيال الكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول .
وأضاف "روبن"، وهو مسؤول سابق عن تركيا وايران في "البنتاغون"، في مقال بمجلة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية الأسبوعية، والمحسوبة على المحافظين، أن خسارة السعودية للكونغرس سوف تأتي، حتى لو قرر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التعامي عن تلك الجريمة.
وفي المقال الذي نشر، الإثنين، قال الباحث الأمريكي إن تقارير مزعجة واردة من تركيا تفيد بأن الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الكاتب بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ورئيس التحرير السابق لقناة العرب الإخبارية، قد قتل داخل القنصلية السعودية.
وأضاف أنه حال ثبت صحة تلك التقارير، فإن اغتيال "خاشقجي"، سيكون بمثابة نقطة تحول في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، وحتى لو تعامي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن الجريمة، مؤكدا أن وفاة "خاشقجي" ستكون اليوم الذي فقدت فيه الرياض الكونغرس الأمريكي الى الأبد.
وفى المقال الذي جاء تحت عنوان "إذا مات خاشقجي، فهل سيكون محمد بن سلمان أخطر رجل في العالم؟" قال "روبن"، الذي عمل مديرا لمكتب وزير الدفاع الأمريكي للعراق وإيران، إن هناك تشابه غريب لحالة "بن سلمان" مع حالات أخري من جيل مضى.
وتابع أن العديد من المسؤولين الأمريكيين يودون نسيان احتضانهم السابق للرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، حيث كان في مرحلة ما موضع ثناء بواشنطن، موضحا أن اعتبار "صدام" نموذجا معتدلا كان من المغالطات الكبرى في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات.
وذكر أن جيلا من الدبلوماسيين والسياسيين الأمريكيين خدعوا أنفسهم في قبول وعود "صدام" بالإصلاح وتصويره نفسه كعلماني عظيم مستعد للوقوف في وجه إيران.
وأكد الكاتب الأمريكي أنه لو ثبت أن ولي العهد "محمد بن سلمان" أو مؤيدين يعلمون لحسابه، قاموا بقتل "خاشقجي"، فإنهم بذلك ارتكبوا خطأ فادحا، قد لا يمكن معالجته.
