تعهد الرئيس الأميركي «باراك أوباما» أن تواصل الولايات المتحدة التعاون مع شركائها لمواجهة الأنشطة الإيرانية «المزعزعة للاستقرار» في الشرق الأوسط، وذلك بعد أيام على التوصل إلى اتفاق اطار حول البرنامج النووي الإيراني.
وخلال مكالمة هاتفية مع سلطان عمان «قابوس بن سعيد»، وعد «أوباما» بـ«العمل مع عمان وشركاء إقليميين آخرين لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة».
وتتهم دول عربية عدة إيران بتأجيج النزاعات في المنطقة وبالسعي إلى توسيع رقعة نفوذها عبر حلفائها المحليين في سوريا والعراق ولبنان واليمن خصوصا.
وأعلن «أوباما» الأسبوع الماضي نيته جمع قادة دول الخليج العربية في منتجع كامب ديفيد في قمة تبحث تعزيز التعاون ومحاولة حل النزاعات العديدة في الشرق الأوسط.
كما أجرى الرئيس الأمريكي اتصالات هاتفية، مساء الجمعة، بكل من أميري قطر والكويت وعاهل البحرين وولي عهد أبو ظبي، أطلعهم خلالها على ما تم التوصل إليه مع إيران بشأن ملفها النووي بمدينة لوزان السويسرية.
يذكر أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني» كانت قد أعلنت توصل الدول الكبرى الست إلى تفاهم مع إيران حول المبادئ السياسية للاتفاق الشامل بين الطرفين حول برنامج طهران النووي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» عقد في مدينة لوزان السويسرية الخميس 2 أبريل/نيسان في ختام المفاوضات التي أجرتها مجموعة «5+1» مع إيران، قالت «موغيريني» إن الاتفاق الذي تم تحقيقه سيشكل أساسا للاتفاقية النهائية الشاملة.