تعامد الشمس على رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل جنوبي مصر

الاثنين 22 أكتوبر 2018 08:10 ص

تعامدت الشمس، صباح الإثنين، على معبد أبوسمبل بمحافظة أسوان جنوبي مصر، في ظاهرة فلكية جذبت أكثر من ثلاثة آلاف زائر، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المصريين وسفراء لعدة دول عربية وأجنبية.

وحضر سفير كل من الأردن والإمارات وبلجيكا وليتوانيا وألمانيا وفنلندا والأرجنتين وأذربيجان وكازاخستان والسويد والمجر والبحرين.

وتسللت أشعة الشمس إلى المعبد لتضيء وجه الملك رمسيس الثاني، على وقع أنغام وعروض فرق فلكلورية مصرية، في إطار الظاهرة الفلكية التي يشهدها المعبد يومي 22 من أكتوبر/تشرين الأول، و22 من فبراير/شباط في كل عام.

وتزامنت الظاهرة مع احتفالات مصر ومنظمة اليونسكو، بمرور نصف قرن من الزمان، على إنقاذ آثار النوبة وأبوسمبل من الغرق في مياه بحيرة ناصر، بعد إقامة السد العالي.

وأقامت وزارة الثقافة المصرية حفلا فنيا في تلك المناسبة، مساء الأحد، عشية تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، احتفالا بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معبد أبوسمبل، على يد المستكشف الإيطالي "جوفاني باتيستا بلزوني"، الملقب بـ"بلزوني العظيم".

وكان وزير الآثار المصري، "خالد العناني"، ومحافظ أسوان، "أحمد إبراهيم"، قد اصطحبا عشية تعامد الشمس على معبد أبوسمبل، وزيرة السياحة، "رانيا المشاط"، ووزيرة الثقافة "إيناس عبدالدايم"، ووزيرة التضامن الاجتماعى، "غادة والي"، و26 من السفراء والدبلوماسيين، ومديري المراكز الأثرية الأجنبية في القاهرة، والذين ينتمون إلى 16 دولة عربية وأوروبية وآسيوية، في جولة بمحيط المعبد وقلب المدينة التاريخية.

وانتهت الجولة بالتقاط الصور التذكارية أمام واجهة المعبد المطل على شواطئ بحيرة ناصر.

وتتفرد معابد مصر القديمة، بعدد من الظواهر الفلكية التي ترتبط بالشمس والقمر، مثل معبد أبوسمبل الذي تصدر قائمة العجائب الفلكية السبع لمصر القديمة، ومعبد الكرنك الذي يشهد ما يسمى بظاهرة تعامد القمر الأزرق على تمثال "آمون".

ولعب الضوء دورا مهما في تحديد التشكيل المعماري لمعابد الفراعنة وقصورهم، حيث يوجد ارتباط وثيق بين علوم الفلك ووجهة كثير من المعابد والقصور التي شيدها ملوك وملكات الفراعنة.

وكانت السماء والنجوم الواضحة سببا في تشجيع قدماء المصريين على دراسة علوم الفلك وحركة النجوم في السماء، ومنذ حلول الألفية الثالثة قبل الميلاد، نجح المصريون القدماء في معرفة الاتجاهات وقياس الزمن وتحديد مدة الأشهر والسنة.

ولما كانت الشمس ترمز لديهم إلى الإله "رع"، فقد ربط المصريون القدماء الشمس بمعابدهم ومقصوراتهم الدينية، وجعلوها تتجه نحو الشمس، وربطوا بعض الأحداث الدينية مثل الأعياد، والأحداث التاريخية، مثل تنصيب ملوكهم، وبين ظواهر فلكية فريدة تمثلت في تعامد الشمس على تلك المعابد والمقصورات، في أيام محددة من العام.

  كلمات مفتاحية

فراعنة آثار فرعونية تاريخ شمس تعامد الشمس رمسيس الثاني يونسكو

الشمس تتعامد على معبد مصري إيذانا ببدء "الانقلاب الشتوي"