أمريكا تخطط لوجود عسكري طويل في الخليج

الأحد 25 مايو 2014 10:05 ص

الخليج الجديد - ديفنس نيوز

يقول تقرير نشر مؤخرا بدورية «ديفنس نيوز» الأمريكية المتخصصة بالشؤون العسكرية إن الولايات المتحدة خصصت 580 مليون دولار لتوسيع قاعدة الأسطول الخامس البحرية في البحرين، مما يعني امتداد الوجود العسكري والعملياتي الأمريكي في الخليج حتى منتصف القرن الحالي على الأقل، نقلا عن نائب الأدميرال «جون ميلر» قائد الأسطول الخامس وقوات البحرية الأمريكية بالقيادة المركزية.

يشمل توسيع قاعدة الجديد تعديلات لاستيعاب قطع البحرية الامريكية الجديدة: سفن القتال الساحلي (LCS)، التي من المقرر أن تكون جاهزة للعمل في الخليج بحلول 2018.

يقول «ميلر» إن هذا يظهر حضورا دائما في الخليج. بعض التعديلات التي نجريها الآن ستساعدنا في تجهيز القاعدة لوصول سفن القتال الساحلي، الذي سيبدأ حوالي 2018. هذه هي السفن التي ستخدم في الأسطول الأمريكي بهذه المنطقة حتى منتصف القرن الراهن. لم نكن لنخطط لهذه البنية التحتية الجديدة لو لم نكن نخطط للبقاء هنا، والأمر الآخر أننا نخطط للبقاء ليس كأسطول أمريكي فحسب، بل ضمن بيئة تحالف.

بحسب البحرية الأمريكية، تتميز سفن القتال الساحلي بأنها سريعة وخفيفة الحركة، وتمثل منصة مخصصة لإطلاق الصواريخ، ومصممة لخوض عمليات قرب الشواطئ، لكنها تستطيع أيضا العمل في مياه المحيط المفتوحة. وهي مجهزة لكي تتصدى للتهديدات غير المتماثلة التي تعوق الوصول والحركة، كالألغام البحرية وغواصات الديزل الهادئة والمركبات السطحية السريعة.

بحسب «ميلر»، سيكون الدور الأهم للوجود الأمريكي في الخليج هو تقديم القيادة. وهو ما يراه «ميلر» دورا متناميا مع الزمن وسيستمر في النمو؛ فالأمريكيون يقدمون قدرا معينا من الخبرة التقنية؛ ويؤمنون قدرا آخر من قوة النيران لقوة الأمن البحري بالخليج باعتبار ذلك عمودها الفقري؛ لكن الأهم هو الدور القيادي.

ويضيف أن قاعدة الأسطول الأمريكي الخامس ستكون دائما في حالة تطوير مستمر. فقد شهدنا إضافة جسر علوي إلى القاعدة يربطها بالواجهة البحرية في مناطق أخرى وسيكتمل في بضعة أشهر، وسنواصل التفاوض مع حكومة البحرين حول عقود إيجار جديدة، وتستمر القاعدة في النمو؛ ولدينا كذلك فرص تعاون مع شركاء آخرين لتدعيم أعمال الصيانة مما يتيح لنا كفاءة أكثر. ■

  كلمات مفتاحية