توقف إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي في مرفأ بلحاف، وهو مرفأ الغاز الوحيد في اليمن، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد سيطرة مسلحين قبليين عليه، وفقا لبيان صادر عن الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال.
كما سيطر المسلحون على قواعد عسكرية مكلفة بحماية المرفأ الواقع جنوبي اليمن، حيث تمتلك شركة توتال الفرنسية 40% من إنتاجه.
وقد أعلنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال اليوم الثلاثاء وقف إنتاج وتصدير الغاز بسبب تزايد التدهور الأمني قرب ميناء بلحاف بمحافظة شبوة شرق البلاد بعد سيطرة مسلحين قبليين على مواقع عسكرية تابعة لقوات مكلفة بحمايته.
وقالت الشركة الحكومية في بيان لها إنه نظرا لتزايد التدهور الأمني حول منطقة بلحاف، قررت الشركة إيقاف جميع عمليات إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال والبدء في إجلاء موظفي الموقع، مضيفة أنها ستبقي المحطة في وضع الصيانة والمراقبة.
ويأتي الإعلان بعد يومين من سيطرة اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» على مواقع تابعة لقوات عسكرية مكلفة بحماية ميناء بلحاف في شبوة.
وذكرت مصادر عسكرية وقبلية، أن جنود كتيبتين متمركزتين قرب بلحاف في محافظة شبوة، أخلوا مواقعهم قبل استيلاء المسلحين عليها.
ويأتي ذلك عقب العثور على 15 جثة لجنود موالين لـ«الحوثيين» في شرق مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وقال مصدر محلي مسؤول أول أمس الأحد إن اللجان الشعبية هاجمت ثلاثة مواقع عسكرية تتبع اللواء الثاني مشاة بحري (المكلف بحماية ميناء بلحاف) في مديرية ميفعة بشبوة، وتمكنت من السيطرة عليها ونهب جميع معداتها العسكرية.
وتتهم اللجان الشعبية قوات اللواء بموالاة الرئيس اليمني الخلوع «علي عبدالله صالح» المتهم بدعم زحف «الحوثيين» صوب المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية.
وأعلنت الشركة اليمنية «حالة القوة القاهرة» في ميناء بلحاف نتيجة للوضع الحالي، حسب البيان.
وتتيح حالة القوة القاهرة إعفاء الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال من مسؤوليتها في حال عدم الإيفاء بالالتزامات المترتبة عليها بموجب أي عقود في حال كان ذلك ناجما عن ظروف استثنائية، مثل الحرب أو الثورة أو إضراب العمال أو كوارث طبيعية.
ويعد مشروع الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف الواقعة على شاطئ محافظة شبوة (458 كلم شرق صنعاء) أكبر مشروع اقتصادي في اليمن، وهو من المشاريع الاستراتيجية في البلاد.
وكلف إنشاء المشروع الاقتصادي الأكبر والأهم في اليمن حوالي أربعة مليارات دولار، وتمتلك شركة «توتال» الفرنسية نسبة تتجاوز 62% منه.