جزيرة توطين الروهينغا بخليج البنغال.. سجن كبير

الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 11:11 ص

تثير جزيرة "بهاسان شار" في خليج البنغال، المخطط لإعادة توطين مسلمي أراكان اللاجئين في بنغلاديش فيها، علامات استفهام عديدة.

ولعل أبرز تلك الاستفهامات الأمن والمواصلات والظروف المعيشية، كما أنها عرضة للكوارث الطبيعية، ما دفع خبير إلى التحذير من تحولها إلى سجن كبير للاجئين.

وتغطي الجزيرة مساحة قدرها نحو 60 كم، وتتقلص مساحتها إلى 40 كم خلال المد والجزر.

وبحسب معطيات الحكومة، فإنها جزيرة خالية من السكان، حين طٌرحت خطة إعادة توطين الروهينغا فيها قبل عام.

صعوبة المواصلات

الوصول إلى الجزيرة، التي تبعد 52 كيلو مترًا عن أقرب منطقة سكنية بالبر، و30 كيلو متر عن أقرب جزيرة، تتم فقط عبر قوارب تعمل بالمحركات.

ويتطلب الوصول إلى الجزيرة نحو ساعتين، كما تطول هذه المدة عند الأحوال الجوية السيئة.

ويقول مؤلف كتاب "بنغلاديش ومشكلة الروهينغا"، البروفيسور "محفوظور أخاند"، إنه يتعين على الحكومة إعطاء ضمانات بأن تلك الجزيرة لن تتحول إلى سجن جديد بالنسبة للاجئين.

تآكل سواحل الجزيرة

كما تشير القوات البحرية البنغالية إلى "التآكل النهري" في سواحل الجزيرة، التي يبلغ ارتفاعها عن البحر 2.84 متر.

وتؤكد بيانات وزارة الغابات في البلاد، أن التيارات البحرية تتسبب في انفصال كميات كبيرة من الأتربة عن الجزيرة سنويا.

ويتخوف الروهينغا وخبراء، من أن تقضي الكوارث الطبيعية على المناطق السكنية في الجزيرة.

ويقول مسؤول في البحرية البنغالية، إنه سيتم إنشاء حاجزين اثنين لمنع تأثيرات الفيضانات على المنطقة.

وأفاد المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، بأن الجزيرة ستتيح فرصا أفضل للاجئين الروهينغا من مخيمات اللجوء العشوائية في منطقة كوكس بازار.

ومن المخطط أن يتم توطين ألف لاجئ أسبوعيًا في المنطقة التي يخطط لإنشائها على مساحة 5.4 كيلو متر.

ومنذ أغسطس/آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (غرب)، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهينغا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

  كلمات مفتاحية