أمريكا تغير موقفها تجاه الجولان: نعارض اعتبارها أرضا محتلة

الجمعة 16 نوفمبر 2018 12:11 م

تعهدت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، بأنها ستعارض التصويت على أي قرار في الأمم المتحدة يعتبر هضبة الجولان، التي تقع تحت سيطرة إسرائيلية أرضا سورية محتلة.

وقالت الوزارة، عبر بيان، إنها ستغير تصويتها المعتاد في الأمم المتحدة بخصوص هضبة الجولان.

وشددت على أنها ستصوت بلا وتعارض مشروع قرار سنوي يقدم للهيئة العامة في الأمم المتحدة بعنوان "هضبة الجولان السورية المحتلة"، الذي سيجري التصويت عليه اليوم.

ويعد الموقف الجديد تغيرا كبيرا في السياسة الأمريكية؛ إذ أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التزم بالموقف الأمريكي السابق تجاه الجولان حتى الآن، ورفض العام الماضي، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.

وبررت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، التغير الجديد في الموقف الأمريكي بأن "فظائع النظام السوري المرتكبة تواصل إثبات عدم ملاءمته لأن يحكم أحدًا".

واعتبرت أن "النفوذ المدمر للنظام الإيراني داخل سوريا يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الدولي".

ويتعارض التحول الجديد مع تأكيد مستشار الأمن القومي الأمريكي، "جون بولتون"، في أغسطس/آب الماضي، أن بلاده لا تفكر بالاعتراف بسيادة (إسرائيل) على هضبة الجولان التي احتلتها عام 1967 خلال حرب الأيام الستة.

ويرفض أهل الجولان القاطنين في الجزء الذي يقع تحت سيطرة إسرائيلية، البالغ عددهم قرابة 20 ألف مواطن يقطنون في 4 قرى درزية، الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية ويتمسكون بموطنهم الأم سوريا، ويعتبرون أنفسهم سوريين.

كما قاطع سكان الجولان الشهر الماضي محاولة فرض إجراء انتخابات للمجالس المحلية كجزء من الانتخابات المحلية الاسرائيلية، والتي نظمت للمرة الأولى منذ احتلال الجولان عام 1967؛ إذ كانت وزارة الداخلية الإسرائيلية، حتى اليوم تقوم بتعيين مسؤولين عن إدارة شؤون هذه القرى من قبلها.

كما رفض أهل الجولان في قراها الأربعة الدرزية (مجدل شمس، وبقعاثا، ومسعدة وعين قنية) عام 1981 محاولات فرض الجنسية الإسرائيلية عليهم.

ومنذ حرب يونيو/حزيران 1967 تحتل (إسرائيل) 1200 كلم مربع من هضبة الجولان (شمال شرقي سوريا) ولم تعترف المجموعة الدولية بضمها إلى السيادة الإسرائيلية الذي تم من خلال سن قانون في 1981 فيما تبقى حوالي 510 كلم مربع تحت السيطرة السورية.

  كلمات مفتاحية

أمريكا الأمم المتحدة الجولان ترامب نيكي هيلي