رويترز: ترامب يمسك بالسوط للسعودية وعليه ترويض بن سلمان

الثلاثاء 27 نوفمبر 2018 11:11 ص

انتقدت وكالة "رويترز"، إقدام الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"على تبرئة ساحة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" من قتل الصحفي "جمال خاشقجي" على أيدي عملاء سعوديين.

واعتبرت الوكالة أن خطوة "ترامب" قوضت أي حق يمكن أن تطالب به الإدارة الأمريكية في الزعامة الأخلاقية، لكنها عادت وأكدت أنه يمسك بالسوط للسعودية فيما يتعلق بقطر واليمن، وبإمكانه الضغط في ملفات عدة، قد تحسن الأوضاع في المملكة الخليجية.

وتحت عنوان "موقف ترامب اللاأخلاقي من السعودية قد يجعل الخليج عظيما مرة أخرى"، قالت "رويترز" إن ما خسرته أمريكا اليوم من سمعتها ربما يفيد منطقة الخليج في 2019.

ومن المؤكد -وفقا لرويترز- أن الأمير البالغ من العمر 33 عاما يدرك نجاته بأعجوبة مما كان يواجهه وربما يدين بارتقاء العرش في نهاية الأمر للرئيس الأمريكي وحده، ما يتيح لـ"ترامب" فرصة تسوية الكثير من أخطاء "بن سلمان" الأخيرة.

وفي هذا السياق، يمكن الضغط على السعودية لإنهاء الحصار على قطر، وتحسين اقتصاد المنطقة، وتقليل التوترات في الخليج التي أثارت قلق المستثمرين العالميين.

كذلك يمكن لـ"ترامب"، الذي وصفته "رويترز" بأنه الأب الروحي لـ"بن سلمان" أن يضغط من أجل إنهاء الحرب التي بدأتها السعودية في اليمن.

وثمة أخطاء أخرى مثل أزمة دبلوماسية مع كندا وسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان يمكن إقناع "محمد بن سلمان" بعد كبح جماحه بإعادة النظر فيها.

واختتمت "رويترز" مقالها، محذرة "ترامب" من عدم استخدام هذا السوط في ترويض ولي العهد السعودي، قائلة: "لن يتقاعس عن استخدامه سوى مغفل".

ويمارس "ترامب" ضغوطا كبيرة على الرياض لخفض أسعار النفط، وإتمام صفقات السلاح مع واشنطن، مقابل غط الطرف عن قضية "خاشقجي". 

وربط "ترامب" قراره بمواصلة دعم الرياض، رغم الاشتباه بتورط "بن سلمان" بعملية اغتيال "خاشقجي"، برغبته في المحافظة على أسعار النفط المنخفضة، والحفاظ على أمن (إسرائيل) ومواجهة إيران.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب السعودية جمال خاشقجي النفط محمد بن سلمان قطر