كشف "جيف كوري"، رئيس أبحاث السلع في "غولدمان ساكس"، أن الانخفاض السريع في أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل يضر بالولايات المتحدة، ويهدد بخلق مشاكل في سوق الائتمان.

ويتناقض رأي "كوري" مع وجهة نظر البيت الأبيض، حيث رحب الرئيس "دونالد ترامب" بالانخفاض الأخير في سوق النفط.

وقال "كوري" إن المملكة العربية السعودية وروسيا لديهما فرصة لإقناع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بأن تخفيضات الإنتاج ضرورية في اجتماع مجموعة العشرين هذا الأسبوع في الأرجنتين.

وأضاف: "نعتقد أن خفض الإنتاج يصب في مصلحة جميع الأطراف، وعندما تتراوح أسعار النفط عند 50 دولارا للبرميل تعيد هيكلة تكاليف التشغيل في القطاع داخل الولايات المتحدة".

وتابع: "هذا المستوى من السعر لا يفيد المستهلك، لكنه يؤثر سلبا في الشركات العاملة فيه التي ستفقد استقرارها؛ لأن متوسط تكلفة إنتاج البرميل من الصخر الزيتي الأمريكي بما فيها العائد على رأس المال يبلغ 50 دولارا".

واتفقت السعودية على زيادة الإمدادات كثيرا في يونيو/حزيران استجابة لدعوات من زبائنها، بمن فيهم الولايات المتحدة والهند، للمساهمة في خفض أسعار النفط ومعالجة نقص المعروض بعدما فرضت واشنطن عقوبات على إيران، لكن الخطوة أتت بنتائج عكسية على الرياض بعدما فرضت واشنطن عقوبات أخف من المتوقع على طهران.

ورغم ذلك لم تقم السعودية بخفض إنتاجها حتى الآن، وهو ما عزاه مراقبون إلى ضغوط مارسها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان"، الذي يحاول استرضاء البيت الأبيض في مواجهة الغضب الأمريكي والدولي الواسع إزاء جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

ووجه "ترامب" الشكر لنفسه على انخفاض أسعار النفط، في تغريدة عبر "تويتر"، شبه فيها استمرار معدل الإنتاج السعودي بأنه جاء بمثابة "خفض ضريبي كبير للاقتصاد الأمريكي".

وجاء تعليق الرئيس الأمريكي، بعدما ربط قراره بمواصلة دعم الرياض باستمرار أسعار النفط منخفضة والحفاظ على أمن (إسرائيل) ومواجهة إيران، رغم ترجيح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تورط "بن سلمان" في عملية اغتيال "خاشقجي".